دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي

اقرأ في هذا المقال


تعتبر دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي هي نظرية دلالات اللغة الطبيعية وعلاقتها بالنحو التي تم تطويرها من قبل العالم المنطقي ريتشارد مونتاج وتم تعديله وتوسيعه لاحقًا من قبل علماء النفس واللغويين والفلاسفة والمنطقين، وأهم ميزات النظرية في استخدامها للدلالات النظرية النموذجية التي تستخدم في الوقت الحاضر لدلالات اللغات المنطقية والتزامها بمبدأ التركيب أي أن معنى الكل هو وظيفة لمعانيها.

دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي

دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي هي نهج دلالات اللغة الطبيعية التي قدمت لوصف الهدف من مشروع العالم ريتشارد مونتاج على نحو الهدف الأساسي من علم الدلالات وهو وصف مفهوم الجملة الصحيحة بموجب تفسير معين والاستنتاج.

تعتبر النقاط البارزة في نهج دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي هي دلالات نظرية نموذجية، وعلاقة منهجية بين بناء الجملة والدلالات، ووصف واضح تمامًا لجزء من اللغة الطبيعية التي أدخلت الأساليب القياسية في بناء الجملة.

أصبح نهج دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي مؤثرًا، حيث بدأ العديد من المؤلفين وعلماء النفس العمل في إطاره وخصصت العديد من المواقف والاتجاهات لقواعد الإنتاج، وفي وقت لاحق تم تكييف بعض جوانب منهجه أو تغييرها أو أصبحت مقبولة بشكل عام أو تم التخلي عنها تمامًا.

ففي الوقت الحاضر لا يصف العديد من المؤلفين وعلماء النفس أعمالهم بأنها دلالات إنتاجية؛ نظرًا للاختلافات العديدة التي تشكلت في دلالات الكلمات منذ عمل ريتشارد مونتاج نفسه لكن أفكاره تركت آثارًا مهمة وغيرت المشهد الدلالي إلى الأبد.

كان ريتشارد مونتاج منطقيًا رياضيًا تخصص في نظرية المجموعات والمنطق النمطي مما يتوجب فهم وجهات نظره حول اللغة الطبيعية مع وضع خلفيته القياسية في الاعتبار لدلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي، الذي رأى أن اللغة الطبيعية كانت لغة رسمية إلى حد كبير بنفس معنى أن المنطق الأصلي كان لغة رسمية، على هذا النحو فإن دراسة اللغة الطبيعية تنتمي إلى القياس وثم إلى علم النفس.

لا يوجد في دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي فرق نظري مهم بين اللغات الطبيعية واللغات الاصطناعية للمنطقين، ففي الواقع يعتبر أنه من الممكن فهم بناء الجملة والدلالات لكلا النوعين من اللغات بنظرية واحدة طبيعية ودقيقة قياسيًا.

على سبيل المثال أن اللغات الطبيعية تتطور بدون مجموعة مسبقة من القواعد في حين أن اللغات الاصطناعية لها صياغة واضحة ومصممة من أجل الغرض الخاص، حيث تم تقديم النظرية الوحيدة الطبيعية والدقيقة قياسيًا التي كان يهدف إليها من حيث القواعد العالمية حيث يتم تطبيق النظرية على بعض الظواهر النفسية والاجتماعية.

الجوانب الأساسية لدلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي

لتنفيذ هدف دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي طبق العالم ريتشارد مونتاج الطريقة القياسية للغات المنطقية ودلالات النموذج النظرية، هذا يعني أنه باستخدام تركيبات من نظرية المجموعات يتم تعريف النموذج ويتم تفسير تعبيرات اللغة الطبيعية على أنها عناصر أو مجموعات أو وظائف في هذا المجتمع، ولا ينبغي تصور مثل هذا النموذج كنموذج للواقع.

من ناحية أخرى في الجوانب الأساسية لدلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي يقدم النموذج أكثر من الواقع في اللغة الطبيعية، التي لا تتحدث فقط عن الماضي والحاضر والمستقبل في العالم الحقيقي ولكن أيضًا عن المواقف التي قد تكون كذلك أو هي خيالية، أو لا يمكن أن تكون كذلك على الإطلاق، إنه يحدد الواقع كما تصوره اللغة في المعلومات حول وجودية اللغة الطبيعية.

لا تهتم دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي بحالة معينة ولكن بالخصائص الدلالية للغة، فعند إضفاء الطابع الرسمي على مثل هذه الخصائص، يجب الإشارة إلى فئة من النماذج وبالتالي سيتم تحديد تفسير اللغة فيما يتعلق بمجموعة من النماذج المناسبة، على سبيل المثال أن توصيف الاستنتاج كان هدفًا أساسيًا من دلالات الألفاظ.

يتم تعريف هذا المفهوم بأن الجملة تستلزم التفسير الصحيح في جميع النماذج والتناقض يعتبر ليس صحيحًا في أي نموذج يستلزم الجملة إذا كان في جميع النماذج التي تحتاج لتفسير هو الصحيح، حيث أن السمة الأساسية لدلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي هي العلاقة المنهجية بين بناء الجملة والدلالات، هذه العلاقة موصوفة في مبدأ التكوين في صيغة قياسية في الوقت الحاضر.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- دلالات الإنتاج في علم النفس الديناميكي هي نظرية دلالات اللغة الطبيعية وعلاقتها بالنحو التي تم تطويرها من قبل العالم المنطقي ريتشارد مونتاج.

2- وأهم ميزات النظرية في استخدامها للدلالات النظرية النموذجية التي تستخدم في الوقت الحاضر لدلالات اللغات المنطقية والتزامها بمبدأ التركيب أي أن معنى الكل هو وظيفة لمعانيها.


شارك المقالة: