اقرأ في هذا المقال
هناك بعض الأشخاص الذين يفضلون عدم مصافحة الآخرين بحجّة أنها عادة باطلة ليست لها أية أهمية بيننا، على الرغم من أنّها بداية المعاملات الإنسانية بين الناس وبعضها مليئة بالعادات والطقوس المختلفة، وسواء كنّا من محبّي المصافحة أم لا، فعلينا أن نضع في اعتبارنا أنها تمثّل أول حركات لغة الجسد التي نراها في أي تعامل مباشر مع الآخرين.
المصافحة من الأساليب التقليدية في أخذ الانطباع الأول عن الآخرين:
هناك من يقول أننا نستطيع معرفة الكثير من الأمور عمّن نتعامل معهم من خلال طريقة المصافحة التي يقومون بها، ولكننا لا نستطيع أن نثبت صحّة هذه النظرية بشكل أكيد، فقد يخلق الفتور في المصافحة شعوراً بالحيرة، كذلك فمن الحقائق الثابتة أن مصافحتنا للآخرين بطريقة صحيحة تسهم في تكوينهم أول انطباع إيجابي عنّا، مما يمهّد الطريق إلى مدّ جسور الثقة فيما بيننا وبينهم.
هناك الكثير من التفصيلات الدقيقة المعقّدة فيما يخصّ هذا الموضوع نظراً لاختلاف تفسيرات الباحثين على اختلاف ثقافاتهم فيما يخصّ هذا الموضوع، ولكن هناك أنواع مصافحة سائدة في جميع المواقف اليومية ولها نفس الدلالات بين جميع فئات المجتمع بغضّ النظر عن اختلاف أماكنهم وعاداتهم.
مصافحة اللقاء الأول:
وهي طريقة المصافحة التقليدية بين شخصين لا يعرفان بعضهما من قبل في مقابلتهما الأولى، وذلك من خلال بسط اليد التي نصافح بها على ألا تكون مرتفعة جداً مع المحافظة على انتصاب القامة، إذ علينا أن نرفع يدنا بشكل أفقي على أن يكون الكفّ مواجهاً لليسار، وعلينا أن نحاول جعل قبضة اليد عند المصافحة متوسطة، ﻷنها إذا كانت قويّة جداً، سنبدو وقتها واثقين من أنفسنا بصورة مبالغ فيها، وإذا كانت ضعيفة وفاترة، ستعطي انطباعاً بأننا أشخاصاً سلبيين.
في هذه الحالة علينا أن نمسك بيد من نصافحه كلّها من عند الكفّ ولا نكتفي بالإمساك باﻷصابع فحسب، فالمصافحة بهذه الطريقة تعطي الطرف الآخر انطباعاً بأننا على توافق معه ولكننا بحاجة إلى معرفة المزيد عنه قبل المضي قدماً في أي عمل، وقد تكون فكرة جيدة أن نمسك بيد من نصافحه لمدة أطول من المعتاد، في محاولة منا لجذب انتباهه بينما نتبادل التحيّة والترحيب في بداية كلّ مقابلة.