دلالة التردد في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة التردد في لغة الجسد:

لغة الجسد علم يدخل في كافة الأنماط السلوكية التي نعبّر من خلالها عن حالتنا النفسية، فنحن عندما نغضب أو نحزن أو نفرح أو نقلق، تقوم لغة جسدنا بشكل إرادي أو لا إرادي بإظهار لغة جسد ذات مدلولات تثبت هذه الأنماط السلوكية، بل وتتبناها وتحاول تقمصها بكافة الطرق المتاحة؛ لتثبت للآخرين مصداقيتها وتدافع عنها بكلّ حركة أو دلالة مستخدمة في لغة الجسد.

ما المعاني الدلالية التي تحملها لغة الجسد المترددة؟

التردّد في لغة الجسد يحمل في ثناياه الكثير من معاني الخوف والقلق وعدم القدرة على اتخاذ القرار، فنحن عندما نكون مهزوزين من الداخل فاقدين للثقة لا نستطيع أن نتقمّص لغة جسد تظهر شخصية البطل، فالتردد يضفي على لغة جسدنا معاني ذات إيحاءات سلبية ومضامين فارغة لا تزيدنا إلّا وهناً وضعفا، فنحن عندما نعمد على القيام بأمر ما، وتتوافق أفكارنا مع الواقع الافتراضي الذي يتبلور فيه الموقف.

يتوجّب علينا أن نقوم بخطوات واثقة من خلال إظهار لغة جسد ذات مدلولات قويّة قادرة على إثبات الموقف، ولكن إن كانت لغة جسدنا تشير إلى تردّدنا فهذا يعني أننا سنضطر رغماً عنّا بشكل لا إ ارادي إلى إظهار لغة جسد تتناسب مع هذا التردّد.

لغة الجسد قادرة على توظيف جميع أعضاء الجسد لصالحها ولتبرير موقفها من النمط السلوكي المراد إثباته، وهذا الأمر من شأنه أن يظهر التردّد في حركات العين من خلال حركة البؤبؤ السريعة، وكذلك يمكننا أن نلحظ لغة الجسد المتردّدة من خلال حركات الرأس والالتفاتة إلى الخلف في غير مكانها، وكذلك محاولة لمس الذات وحكّ فروة الرأس، أو طقطقة الأصابع أو النقر بواسطة القدم أو أصابع اليد، وكلّ هذه المؤشرات تحمل في طياتها مظاهر التردّد المعبّرة عن مضامين لغة الجسد.

ما نتيجة لغة الجسد المترددة؟

لغة الجسد المتردّدة ذات انعكاسات سلبية على شخصية الفرد، فالشخص المتردّد لا يمكنه أن يكون صاحب قرارات حاسمة، ولا يستطيع أن يقتنص الفرص المتاحة، ولا يمكنه أن يكون قائداً أو مديراً، ولا يمكن أن يكون محطّ ثقة الآخرين، فهو متغيّر لا يملك موقف ثابت، ولغة جسده تتبلور حسب التغيّر الذي يكون فيه، وبالتالي يفقد الثقة التي يملكها.


شارك المقالة: