دلالة التكشير والعبوس في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة التكشير والعبوس في لغة الجسد:

إنّ العبوس أو التكشير الذي يمرّ بنا بصورة يومية إمّا من قبلنا أو من قبل الآخرين ليس بالأمر المعيب، فكلّ واحد تمرّ به ظروف صعبة تجعل من أمر السعادة أو الاستقرار شيء مستحيل، وهذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على لغة الجسد الخاصة بنا، لكون لغة الجسد مرتبطة بصورة كبيرة بالمشاعر والأحاسيس التي يصعب إخفاءها لفترة طويلة.

ما هيئة لغة الجسد التي تشير إلى العبوس والتكشير؟

إنّ التكشير أو العبوس الذي يعتبر سلبياً هو ذلك الذي يترافق مع الشخص بصورة ملازمة له، وفي هذه الحالة يصبح التواصل الاجتماعي مع هذه الفئة شبه مستحيلاً وإن حدث فإنه يحدث على نطاق ضيّق، فلغة الجسد لا تمنحنا المسافة الكافية والوقت اللازم لإخفاء مشاعرنا لفترات طويلة، فهي لا تمنحنا الفرصة الكافية لإثبات هذا الشحوب والعبوس الذي يظهر بصورة غير اعتيادية ولا مبرّرة، حيث تعتبر الابتسامة من ضروريات لغة الجسد الاجتماعية التي يجب أن تتواجد في تعابير وجه كلّ واحد منّا.

كما وتعتبر ملامح الوجه ونظرات العين وهيئة الوجه بشكل عام من أبجديات لغة الجسد التي تشير إلى الحالة النفسية التي تمرّ بالشخص، فمن الضروري أن تتوافق لغة الجسد مع طبيعة الكلام المنطوق، وإلّا فإن الشخص سيفقد جمالية اللفظ ولغة الجسد المرافقة له، ويعتبر العبوس والتجهّم من الأساليب السلطوية الفاشلة التي يتّخذها البعض كأسلوب حياة وطريقة للتعامل مع الآخرين، ولكن طريقة استخدام لغة الجسد هذه لا تؤتي ثمارها بصورة إيجابية، فهي عادة ما تنعكس على صاحبها بأبشع صور ممكنة.

هل العبوس والتجهم لغة جسد تشير الحزن والغضب؟

عادة ما يترافق العبوس والتجهّم مع حالة الحزن أو الشعور بالفشل أو الغضب الشديد، كلغة جسد تعبّر عن هذا النمط على مرأى من الآخرين، وفي حالة الحزن أو الغضب الشديد لا يمكن التحكّم في لغة الجسد التي تشير إلى هذا الأمر، ولكن عادة ما يظهر هذا النمط على صورة مؤقتة فقط وبعد ذلك يتلاشى مع مرور الوقت، فلغة الجسد قادرة أن تتماشى مع طبيعة الموقف الذي تكون فيه بأفضل صورة ممكنة.


شارك المقالة: