دلالة النحيب في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة النحيب في لغة الجسد:

لا يوجد في حركات الجسم أو إيماءاته أو تعابير الوجه شيء لا يستخدم كأداة من أدوات لغة الجسد، فتعابير الوجه أكثر وضوحاً وتفسيراً لذاتها وأكثر صدقاً من باقي أدوات لغة الجسد، ولعلّ البكاء من الدلالات المستخدمة في لغة الجسد، والتي تشير إلى سيلان الدموع من مقلتي العين وجريانها على الوجه، دلالة على أحد مشاعر الحزن أو الغضب أو القلق أو الفرح أو التوتّر التي تعبّر عنها لغة الجسد، ولكن إن رافق البكاء النحيب فإنّ الأمر يترافق مع إخراج صوت يصاحب عملية البكاء.

ما الفرق بين البكاء والنحيب في لغة الجسد؟

العلاقة تشاركية ما بين البكاء والنحيب، ولكن هناك فرق ما فيما بينهما، حيث أنّ البكاء شامل لكافة طرق وأساليب الحزن أو الخوف أو القلق، ولكن إن ترافق هذا البكاء مع إخراج صوت من الفمّ فهذا يعتبر نحيباً، والنحيب عادة لا يكون إلا في المواقف التي يشعر فيها الإنسان بالحزن الشديد، أو الخوف الشديد، وهو يعبّر عن نمط سلوكي يكون الإنسان فيه بمرحلة ضعف شديد، ولا يمكن السيطرة على المشاعر التي ترافق عملية النحيب، كون الإنسان وقتها يشعر بالانهيار التام وربمّا عدم القدرة على الوقوف أو الحديث.

متى يحصل النحيب المتعلق بلغة الجسد؟

إن النحيب عادة ما يحدث في المواقف التي تخرج عن السيطرة أو في المواقف التي تصل فيها أخبار نهائية لا مجال للشكّ فيها، وقد يشير النحيب إلى عدم القدرة في التعبير عن وجهات النظر عن طريق الكلام وبالتالي فقدان السيطرة على مخارج الحروف، فالنحيب يشير إلى لغة جسد محبطة حزينة تشير إلى حالة ذهنية سيئة للغاية.

يحدث النحيب عادة عن طريق سيلان الدموع بشكل مستمر، مع إخراج صوت أنفاس عنيف ومتقطّع، مع حدوث انقباض تشنّجي واختلاجات في عضلات الصدر والبطن، وعدم القدرة على التنفّس بشكل طبيعي كلغة جسد تشير إلى الحالة التي يمرّ بها الشخص الذي ينحب حسب الموقف الذي يكون فيه، والنحيب عادة ما يكون نتيجة تراكمات فكرية، أو مواقف يشعر الإنسان فيها بالضعف وانعدام القدرة في التحكّم بالمشاعر الإنسانية.


شارك المقالة: