دور أساليب التحالف في إعادة تركيب الأسرة في الإرشاد والعلاج الأسري:
هنالك العديد من أنماط التحالف التي تحدث في العائلات، أشكال وأنماط هذا التحالف تحدد مدى قوة وفعالية الأسرة، حيث ينظر إلى العائلة الناجحة في أداء وظائفها، حسب طبيعة تركيب الأسرة والخطوط التي تشير إلى البناء الأسري، ومن أفضل هذه التحالفات التحالف الزوجي، حيث تعتبر الأسر التي تمارس مثل هذه الأنماط أسر ناجحة.
يعتبر اسلوب التحالف الزوجي التحالف الثنائي الأقوى في العائلة، وتكون حدود وقنوات التفاعل مفتوحة ومتبادلة بين جميع أعضاء العائلة، أما فيما يتعلق بأنماط التحالف الأخرى غير الناجحة تؤدي إلى بناء أسري غير فعال، حيث تستخدم العائلات نماذج من التحالف لا تعكس الفعالية التي تنتج عن أسلوب التحالف الزوجي.
يوجد هنالك أنماط من التفاعلات يكون بها ضعف بالروابط ما بين الوالدين، أي يكون التحالف ضعيف أو غير موجود، وفي نفس الوقت يكون هناك تحالف قوى بين الأجيال، أي بين الوالدة والابن، أو الوالد والابنة، والعلاقات الأخرى ضعيفة بين أعضاء العائلة.
كما يوجد أنماط عائلات أخرى التي تستخدم شكل من أشكال العزل أو الإبعاد لأحد أعضاء العائلة، بينما هناك تحالف متين بين بقية الأفراد في العائلة، ويوجد عائلات لديها تحالف بين الزوجين، وتحالف بين الأخوة، بينما لا يوجد أي تفاعل بين الأجيال، بين الوالدين والأبناء من نفس الجنس.
ويوجد العديد أيضاً من أنماط التحالفات بين العائلات، فعلى المرشدين الأسريين فهم طبيعة هذه التحالفات بين أعضاء العائلة، بعد ذلك يقوم بوضع خطط واستراتيجيات في حالة التحالف الوالدي مع الأطفال من الجنس الآخر، حيث تتحالف الوالدة مع الابن، ويتحالف الوالد مع الابنة، فيبدأ بتنفيذ الخطط في تقوية التحالفات بين الوالدين، وتقويته أيضاً بين الأجيال، أي ما بين الآباء والأبناء من نفس الجنس.
بينما في حالات كان هناك أحد أعضاء العائلة منبوذ من قبل الآخرين، يقوم المرشدون الأسريون باستخدام خطط وأساليب متعددة بإعادة ضمه إلى التحالف الأسري ليصبحوا وحدة واحدة متماسكة وناجحة.
بذلك عند قيام المرشدين الأسريين بتحديد أسلوب التحالف المستخدم في العائلات التي يكون تركيبها الوظيفي غير ناجح، يصبح من السهل عليهم وضع استراتيجيات لتعديل أسلوب التحالف الخاطئ، وتطور بناء الأسرة إلى الأفضل.