دور الأصدقاء والدعم الاجتماعي في التغلب على الابتزاز العاطفي

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية الأصدقاء في حياة الإنسان، فهم يشكلون شبكة دعم اجتماعي قوية تقف بجانبنا في أوقات الأفراح والأتراح، ومن بين تلك الأوقات الصعبة التي تتطلب دعمًا إضافيًا هي تلك المرتبطة بالابتزاز العاطفي، يُعد الابتزاز العاطفي أحد أشكال العنف النفسي الذي يتعرض له الشخص في علاقاته الحميمية، ورغم خطورته يمكن التغلب عليه بواسطة دور الأصدقاء والدعم الاجتماعي.

دور الأصدقاء والدعم الاجتماعي في التغلب على الابتزاز العاطفي

تعد قدرة الأصدقاء على سماعنا وفهم مشاعرنا جوهرية في محاربة الابتزاز العاطفي، عندما يكون الشخص معرضًا للاستغلال العاطفي من قِبَل شريك حياته أو صديق مقرب، يمكن للأصدقاء أن يكونوا المنفذ الآمن للتحدث عن تلك المشاعر المؤلمة، يساعدنا الحديث مع الأصدقاء في التعبير عن أحاسيسنا وتفسير مواقفنا، وبالتالي يمكن أن يساعدون في فهم وتقدير معاناتنا.

قوة الدعم الاجتماعي في تقوية النفس

قد يتسبب الابتزاز العاطفي في شعور الشخص بالعزلة والانفصال عن المحيط الاجتماعي والعائلي، ومع ذلك تكمن قوة الدعم الاجتماعي في تقديم التضامن المعنوي والانفعالي الذي يحتاجه الفرد للتغلب على تلك الظروف الصعبة، عندما يُعرض الشخص للابتزاز العاطفي، يمكن أن يؤدي الشعور بأنه ليس وحيدًا إلى تحسين حالته العاطفية والنفسية.

عندما يُقدم للشخص الدعم العاطفي والتشجيع من قِبَل أصدقائه، يمكن لذلك أن يعزز ثقته في نفسه وقدرته على التعامل مع المشكلات، يمكن أن تكون كلمات الحب والدعم والإيجابية من قِبَل الأصدقاء بمثابة ركيزة قوية تساهم في إعادة بناء تلك الثقة المهددة بالانهيار بفعل الابتزاز العاطفي.

دور الأصدقاء في مساعدة الشخص على التحرر من الابتزاز العاطفي

للتغلب على الابتزاز العاطفي، قد يحتاج الشخص إلى تحديد خطة للتحرر من تلك العلاقة السامة، وهنا يكمن دور الأصدقاء في تقديم النصح والدعم العاطفي للمساعدة في هذه العملية، من خلال تقديم النصح الذكي والبناء، يمكن للأصدقاء أن يساعدوا الشخص في تحديد خطواته القادمة وتوجيهه نحو الحلول المناسبة.

قد يكون الأصدقاء الذين مرّوا بتجارب مماثلة قادرين على تقديم نصائح ذات صلة، وبالتالي يشعر الشخص بأنه ليس وحيدًا في معاناته، قد يكونون أيضًا عونًا في توجيه الشخص نحو المصادر المفيدة مثل المراكز الاستشارية أو الجلسات العلاجية إذا لزم الأمر.

يُعَدُّ الأصدقاء والدعم الاجتماعي عنصرًا حاسمًا في تعزيز القوة العاطفية والنفسية للإنسان ومواجهة تحديات الحياة، بما في ذلك التصدي للابتزاز العاطفي، إن وجود أشخاص يدعموننا ويساندوننا في أوقات الصعاب يمكن أن يكون له تأثير عميق على الطريقة التي نتعامل بها مع التحديات العاطفية.


شارك المقالة: