إنّ الثقة بالنفس تعد من أبرز خطوط الصحة النفسية عند المراهقين، فتجعلهم يمتلكون شخصية قوية الإرادة ، كذلك تفكير ناضج ومستقل مع القليل من حرية الاختيار في الأوقات اللازمة، ففي مرحلة المراهقة يمر الطفل بالكثير من التغيرات النفسية الكثيرة التي تصاحبها تغيُّرات جسمية جذرية عند الذُّكور والنساء على حد سواء.
شخصية المراهق النفسية
تعد الثقة بالنفس عند المراهقين عبارة عن عملية الترابط بين أبعاد الشخصية ومن هذه الأبعاد، كيف يرى الشخص ذاته وكيف ينظر الآخرين له، في حال رأى الشخص نفسه بشكل أكبر مما ينبغي إصابته بالعظمة والتعالي والغرور، في حال حدث العكس وكانت صورته أقل من الحقيقة يصاب بالشعور بالنقص والدونية، حتى يصل إلى القلق الدائم والخجل.
بالرغم من أنَّ الطفل قد يرى نفسه بالصورتين في هذه المرحلة العمرية، إلا أنّه يبقى الدور الأساسي للأهل من أجل القيام ببعض الجهود لتغيير تلك الرؤية إلى الأفضل، إضافة إلى استخدام العديد من الوسائل التربوية التي يجب استخدامها لبناء شخصية قوية لطفلهم، فهو في هذه المرحلة العمرية الحساسة يعيش صراع بشكل مستمر ويومي في البحث عن ذاته، مما يجعله متقلب المزاج وسريع الغضب.
دور الأهل ببناء شخصية المراهق النفسية
تعد الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تؤثر على شخصية المراهق النفسية، لذلك يجب التركيز على كيفية تقوية الثقة بالنفس، فهي تلعب دور مهم في بناء شخصية المراهق.
إنّ حبّ الوالدين وتواجدهما دائماً بقرب المراهق، يلعب دور مهم في هذه المرحلة العمرية؛ لأنَّها أمور تساعد على تعزيز الثقة بالنفس، فالجلوس مع ولدهم المراهق في محاولة لتفهم ما يعانيه من مشاكل وما هي التغيرات النفسية التي يمر بها، يخلق جواً من المحبّة والتفهُّم ويسهل عليه التواصل معهم لمواجهة الصعوبات التي يمر بها.
يجب حث الطفل على القيام بالأعمال والسلوكيات الحسنة، كذلك تقدير مجهوده بشكل دائم مع اطلاعه على هذا الامر، كما أنّه يجب التنبُّه إلى عدم اتهام المراهق بأنه طفل صغير، فهذا يقضي على مهاراته وإرادته في تطوير نفسه نحو الأفضل، أيضاً يجب على الأهل معاملة الطفل باحترام بشكل دائم فهذا سيساعده على تغيير رؤيته لنفسه معززاً بذلك ثقته بنفسه.