يعتبر الإدمان العاطفي ظاهرة نفسية تؤثر على العديد من الأفراد وتمتد تأثيراتها إلى العلاقات الشخصية والاجتماعية، يتعلق الأمر بالاعتماد الشديد على الشريك العاطفي أو الشخص المقرب للحصول على الراحة النفسية والأمان العاطفي، قد يؤدي هذا النوع من الإدمان إلى تبادل علاقة غير صحية بين الأفراد، حيث يتحكم الشخص الآخر في الشخص المدمن عاطفياً من خلال امتلاك القوة العاطفية عليه. وهذا ما يفسر تمكين الابتزاز العاطفي.
دور الإدمان العاطفي في تسهيل الابتزاز العاطفي
دور الابتزاز العاطفي في العلاقات السامة
الابتزاز العاطفي يمثل آلية سلبية ومدمرة تؤثر على العلاقات الشخصية، يقوم المبتز بتحقيق أهدافه ورغباته عن طريق استغلال اعتماد الشخص المدمن عاطفياً عليه.
يتلاعب المبتز بمشاعر الشخص المدمن ويسيطر عليه عن طريق الابتزاز العاطفي، سواءً كان ذلك عن طريق التهديد بالانفصال أو قطع العلاقة العاطفية في حالة عدم الامتثال لرغباته.
تأثيرات الابتزاز العاطفي على الضحية
تكون آثار الابتزاز العاطفي على الضحية مدمرة للغاية، فهي تترك أثراً سلبياً عميقاً على صحة الشخص النفسية والعاطفية، تعيش الضحية في حالة من التوتر المستمر والقلق بسبب خوفها من فقدان الشخص المدمن عليه، وبالتالي قد تتخذ قرارات غير صحيحة وتتنازل عن رغباتها الشخصية من أجل الاحتفاظ بالعلاقة.
كيفية التغلب على الابتزاز العاطفي
للتغلب على الابتزاز العاطفي، يجب على الضحية أولاً أن تدرك وعي أنها ضحية لهذه الظاهرة. يجب أن تعي أن العلاقة العاطفية يجب أن تكون صحية ومبنية على التوازن والاحترام المتبادل.
من المهم أن يسعى الشخص المدمن عاطفياً للحصول على الدعم النفسي والعاطفي من خلال مصادر أخرى بدلاً من التعتيم على نفسه والاعتماد بشكل كلي على الشريك.
أهمية الوعي العاطفي في بناء العلاقات الصحية
تحمل العلاقات الصحية أهمية كبيرة في حياة الأفراد وسعادتهم، يتطلب بناء علاقة صحية توازناً عاطفياً بين الشريكين ووعياً عميقاً بالاحتياجات والرغبات المتبادلة.
يجب أن يكون الشخص قادراً على التعامل مع مشاعره بطريقة بناءة وصحية دون الوقوع في فخ الإدمان العاطفي أو التسمح بالابتزاز العاطفي.
يعد الإدمان العاطفي ظاهرة معقدة قد تؤثر على العلاقات الشخصية بشكل كبير. يترتب على الابتزاز العاطفي تأثيرات سلبية على الضحية، حيث يسيطر الشخص المبتز عاطفياً على الضحية ويحقق أهدافه الشخصية عن طريق استغلال اعتمادها عليه.