دور الدعم النفسي في المساعدة على التعافي من الابتزاز العاطفي

اقرأ في هذا المقال


الابتزاز العاطفي هو نمط من أنماط العنف النفسي الذي يمارسه شريك حياة أو شخص مقرب، ويهدف إلى التحكم والسيطرة على الضحية عن طريق إشاعة الخوف والتهديدات والانتقادات المستمرة، يتسبب هذا النمط من الاعتداء النفسي في تدمير ثقة الضحية بالنفس وسلبها الأمل في الحياة، مما يؤثر سلبًا على صحتها النفسية والعاطفية.

دور الدعم النفسي في المساعدة على التعافي من الابتزاز العاطفي

يعتبر الدعم النفسي العامل الأساسي في مساعدة الضحية على التغلب على آثار الابتزاز العاطفي والتعافي منه، يتضمن الدعم النفسي تقديم الدعم العاطفي والتفهم والتشجيع للضحية على التحدث عن مشاعرها وتجاربها بحرية، وذلك لتخفيف الضغط النفسي الذي تعاني منه، كما يساعد الدعم النفسي في تقديم الأدوات النفسية والعاطفية التي تمكن الضحية من التعامل مع المشاعر السلبية والتحديات التي تواجهها.

دور المشورة في تحقيق التعافي من الابتزاز العاطفي

تعد المشورة أداة قوية تساهم بشكل كبير في تحقيق التعافي من الابتزاز العاطفي، يقوم المستشار النفسي بتقديم الإرشاد والمشورة للضحية حول كيفية التعامل مع الظروف الصعبة وتحسين نمط التفكير السلبي الناتج عن الاعتداء النفسي.

يساعد المستشار النفسي الضحية في تطوير مهارات التواصل والتعبير عن مشاعرها بطريقة صحية وبناءة.

كما يساعد المستشار النفسي الضحية على بناء الثقة بالنفس والاعتزاز الذاتي، وتعزيز قدرتها على اتخاذ قرارات صائبة وتحقيق التوازن العاطفي.

تعزيز مهارات التحكم العاطفي والتفاعل الاجتماعي

تساعد المشورة في تحسين مهارات التحكم العاطفي لدى الضحية، مما يجعلها قادرة على التعامل مع المشاعر السلبية والضغوط النفسية بفاعلية أكبر، تتيح المشورة للضحية فهم أنماط التفاعل الاجتماعي السلبية التي قد تؤدي إلى تكرار الأنماط الضارة في علاقاتها المستقبلية، وتمنحها الفرصة لتعلم طرق تواصل صحيحة وبناءة.

تحقيق التحول والنمو الشخصي

على مدى الجلسات المستمرة مع المستشار النفسي، تبدأ الضحية في تحقيق التحول الشخصي والنمو الذاتي، تساهم المشورة في تحسين صحة الضحية النفسية والعاطفية بشكل عام، وتساعدها على بناء علاقات إيجابية وصحية مع الآخرين.

يصبح التعافي النفسي من الابتزاز العاطفي هدفًا قابلاً للتحقيق، وتكتسب الضحية القوة والإرادة لبدء حياة جديدة أكثر صحة وازدهارًا.

ختامًا يؤكد دور الدعم النفسي والمشورة في مساعدة الضحية على التعافي من الابتزاز العاطفي وتحقيق التحول الشخصي.


شارك المقالة: