دور المرشد الأسري في فنيات الخبرة الانفعالية في الإرشاد والعلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


دور المرشد الأسري في فنيات الخبرة الانفعالية في الإرشاد والعلاج الأسري:

يقوم المعالج الأسري عند استخدام الفنيات الانفعالية بالتقليل من حدة الانفعالات السلبية، والعمل على تهدئتها، أو يقوم بالسماح للمشاعر غير الظاهرة بالظهور على السطح والإفصاح عنها في بيئة مناسبة، خاصةً تلك الانفعالات التي أثرت على أداء العائلة لوظائفها المتعددة.
كما يقوم المعالج الأسري بجعل الأفراد في العائلة يدركون مثل هذه المشاعر وآثارها عليهم، ويتم جميع هذا عندما يستمعون لبعضهم ويسمحون بالكشف عن مشاعرهم والإفصاح عنها بكل تقبل واحترم.
إنَّ الدور الأول للمرشدين هو استكشاف المشاعر غير الواضحة لدى أعضاء العائلة عن طريق التعاطف والتوضيح، وذلك لمساعدة أعضاء العائلة على توضيح مشاعرهم والإفصاح عنها.

أمثلة على تعبيرات التعاطف والتوضيح:

  • ما المشاعر الأخرى التي كنت تشعر بها في نفس ذلك الوقت؟
  • اعتقد أنَّ ذلك كان مؤلماً.
  • لقد فهمت من حديثك أنَّك كنت غضبان لكن يبدو عليك الحزن.
  • هل ما أحسست به هو القلق ام شككت بقدرتك على التعامل مع المشكلة؟
  • لقد كان ذلك صعباً عليك.
  • قد يقوم المعالج الأسري بكشف ذاته للوصول إلى المشاعر المخفية كان يقول: “أنني اعتذر لما حصل”، “لقد جعلني هذا أشعر بالحزن”.
    تكون هذه التعابير ناجحة بشكل أكبر مع العملاء الصغار من الأطفال والمراهقين الأقل خبرة في الإفصاح عن مشاعرهم، خاصةً تلك الأحاسيس القوية التي في العادة يخافون من التعبير عنها، بعد أن يستكشف المرشد الأسري المشاعر المخفية، يقومون بسؤال أعضاء العائلة الآخرين عن ردود أفعالهم الانفعالية أو خبراتهم تجاه تلك المشاعر.
    يقوم المرشدون بتحري أي من هذه المشاعر مقبولة وأيّها غير مقبولة، وإذا كان عضو معين من أعضاء العائلة هو الذي يُعبر عن إحساسه لباقي أعضاء العائلة، مثال: كأن تكون الوالدة هي فقط مَن تُعبر عن إحساسها بالحزن.
    تعتبر فنيات الخبرة الانفعالية مهمة في حالات العنف الأسري، أو في حالات خسارة أحد أعضاء العائلة كالوفاة، حيث تدفع أعضاء العائلة على الإفصاح عن حزنهم لخسارة شخص عزيز، أو غضبهم ممَّن يضنون أنَّه المسؤول عن الذي حدث، من الممكن أن يَعبر المرشدون الأسرييون في عملية التعبير عن المشاعر رحلة من الذكريات، حكايات وقصص وربما صور تخص ذلك الفقيد.

شارك المقالة: