تغيرت الرؤية للإشراف التي كانت تنص على أنه عبارة عن العمل الذي يبذل جهده من أجل البحث وإيجاد العيوب، حيث يرى التربويون أن القائمين على عملية الإشراف لهم أدوار تنبثق من فكر محدد، وهو أنه هناك اختلافات فردية موجودة بين المدرسين، ويرى أن المدرسين لهم قدرات وإمكانيات شخصية مختلفة ومتفاوته، في القدرات الوظيفية، وعلى ذلك أنه ليس من المنطق أن يلجأ المشرفون إلى استعمال نمط محدد ومعين مع جميع المدرسين ودون أي استثناء أي أحد منهم واستخدام أسلوب مشابه منهم أجمعين.
ما هي الأمور التي يجب مراعاتها على المشرف في البيئة التعليمية؟
- أن يقوم بمراعاة وضع المدرسة على أساس أنها بيئة تعليمية المدرس والتلميذ معاً، يبذل فيها الجميع كل جهدهم من أجل الوصول لتحقيق أهداف وغايات محددة ومعينة، بالاعتماد على خطط متكاملة وشاملة ومعدة بدقة وإتقان.
- أن يقوم بمراعاة مهنية المدرس أن يقوم بمراعاة أساليب وطرق التدريس المتعددة والمتنوعة المعاصرة والمستجدة التي تتعلق ببيئة التعلم.
- وينظر إلى عملية التدريس على أنها عبارة عن علم وفن مجتمعين مع بعض، ويحتاج المدرس إلى التدريب وإعادة النظر في مبادئه وأسسه وأعماله المهنية، من أجل تقدم ونمو وتطوير أدائه في عملية التدريس من تلقاء نفسه، أو من خلال الاستعانة واللجوء إلى الشخص المعني كالمشرف التربوي.
فالإشراف التربوي يعمل على إيجاد مدرسة تتجدد بشكل تلقائي، وتمتلك عوامل تطورها وتقدمها، وعلى ذلك يجب أن يملك المشرف التربوي مجموعة من المهارات والصفات التي يتعمل على تقديم العون والمساعدة له في تأدية مهامه الموكلة إليه ومنها:
- يجب أن يتوفر عند المشرف التربوي مفهوم إيجابي وسليم للنفس، يحترم الجميع ويتم تقديرهم من خلالها.
2. امتلاك القدرة على الإتصالات مع الجميع بشكليها الفردي والجماعي من خلال التواصل اللفظي أو الخطي، ومن خلال المهارات الكلامية التعبيرية أو غير لفظية وغيرها.
3. من الضروري على المشرف التربوي المعرفة الكاملة والنادرة والمتعلقة بعمليتي التعلم والتعليم، والتمكن من تحليل عملية التدريس عن طريق مهارات الملاحظة.
4. ومن الضروري على المشرف التربوي المعرفة الكاملة والشاملة بالعلاقات والروابط الإنسانية.
5. يجب أن يملك المشرف التربوي القدرة على إدارة الوقت، والقدرة على التعامل مع المشاكل والخلافات، والتغلب على شعور القلق والتوتر.
6. يجب على المشرف التربوي المعرفة الكاملة المهارات الوظيفيه لعملية الإشراف التربوي، وما تحتويه من أساليب وطرق، والتمكن من تطبيقها وتنفيذها والعمل على تقويمها.
