اقرأ في هذا المقال
إن أسلوب التدريس يتنوع من مدرس إلى آخر، على الرغم من استعمالهم لطرق مشابهة، حيث أننا نجد أن المعلم يستعمل طريقة المحاضرة، ومعلم آخر يستعمل نفس الطريقة، ونجد اختلافات واضحة في المستوى التحصيلي للطلاب لكل من المعلمَين، وهذا يعني أن هذه الاختلافات تنسب إلى الأسلوب الذي اعتمده المدرس وليس إلى الطريقة.
ما هو دور المعلم في استخدام الأسلوب المباشر والأسلوب غير المباشر؟
انتبه العالم فلاندوز أن المعلمين يرغبون ويميلون إلى استعمال الأسلوب المباشر من أنواع الأساليب أكثر من اللجوء إلى استعمال الأسلوب غير المباشر داخل البيئة الصفية، وافترض قانون الثلثين بمعنى تقسم المدة الزمنية للحصة المخصصة للدرس على النحو التالي، ثلثي المدة الزمنية من أجل الحديث ويخصص الوقت المناسب لذلك، وإن ثلثي هذه المدة الزمنية من الحديث يشغله المعلم، وهذا الثلث من الحديث يكون تحت تأثير الأسلوب المباشر.
ومن وجهة نظر أخرى فقد وجِد أن النمو والتطور اللغوي والتحصيل الكلي لدى الطلاب يكون بشكل مرتفع، الذين يخضعون لتأثير الأسلوب غير المباشر، مع المقارنة مع مجموعة أخرى من زملائهم الطلبة اللذين يخضعون لتأثير الأسلوب المباشر في عملية التدريس.
وهناك اهتمتام واعتناء بسلوك المدرس وتأثيره على تطور وتحسن التحصيل والمستوى عند الطلاب، ولا يُعد أسلوب التدريس الواحد كافياً، وغير مناسب وملائم ولا يتوافق مع جميع مهام التعليم، وأن المستوى والأداء الأفضل لكل أسلوب من أساليب التدريس يختلف باختلاف مهمة ونوعية التعلم.
ما هي طبيعة أسلوب التدريس؟
إن أسلوب التدريس له علاقة ارتباط وبشكل أساسي مع الصفات والسمات الشخصية لدى المدرس، ومن هنا يتبين أنه لا توجد قواعد وأسس محددة ومعينة لأساليب التدريس التي يجب على المدرس بالعمل على اتباعها خلال تأديته لعملية التدريس.
ولذلك إن طبيعة ونوعية أسلوب التدريس تبقى مرهونة ومقيدة بشخصية المدرس، وصفات وسمات المدرس، والتعبيرات والإيحاءات اللغوية، والحركات الجسدية، وملامح الوجه التعبيرية، والعواطف والانفعالات، ودرجة ونغمة الصوت والإشارات والإيماءات وغيرها، وهذه جميعها تجسد الصفات والسمات الشخصية التي ينفرد بها الشخص عن غيره من المدرسين، وبناءً على ما يتصف به أسلوب التدريس وتفرده عن غيره بما يتميز به الذي يستعمله وتتحدد وتتعين طبيعة الأسلوب وأشكاله.
