دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يبدو أن النظريات العلمية لها تاريخ انتهاء الصلاحية فإذا نظرنا إلى تاريخ العلم فإن عددًا من النظريات التي كانت سائدة ومقبولة على نطاق واسع يتم تدريسها حاليًا في دورات تاريخ العلوم، مما يستدعي النظر في أهمية  تغيير النظريات العلمية في علم النفس من حيث وضع الفرضيات العقلانية للتدخل فيها.

دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس

يتمثل دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس في النقاش النفسي المهم في قضية تغيير النظرية في العلم في سياق الجدل حول انخفاض العلم الذي كان محتدماً في العقد الأخير من القرن التاسع عشر والعقد الأول من القرن العشرين، حيث كان الادعاء بتزايد السمعة الشعبية بين مختلف المفكرين العامين في أن النظريات العلمية سريعة الزوال.

وكان من المفترض أن يثبت هذا أن العلم ليس له في أحسن الأحوال أكثر من قيمة تنبؤية مع عدم وجود ادعاء شرعي لإظهار شكل العالم خاصة في جوانبه التي لا يمكن ملاحظتها، حيث أنه في ضوء الاهتمام المتزايد بتاريخ العلم بين علماء النفس والفلاسفة، تمت الإشارة إلى أن العلم كان له سجل إنجازات ضعيف فقد مر بالعديد من التغييرات النظرية الجذرية في الماضي.

وبالتالي هناك سبب للاعتقاد بأن ما هو موجود حاليًا سيتم نقضها في المستقبل، حيث لاحظ علماء النفس من حيث الافتراضات غير التمثيلية ألا ينتج كل عام اكتشافات العلمية الجديدة، والتي بعد أن أذهل المغفلون من العالم كله اعترفوا في النهاية بأنها أخطاء سخيفة حتى من قبل أولئك الذين اهتموا بها ما لم يشكل قرننا استثناءً وهو افتراض بأنه ليس لدينا الحق في القيام به.

فلا يحتاج إلى جرأة كبيرة لاستنتاج أنه من بين أنواع المعرفة التي تشغل اهتمام علماء النفس وتسمى بدور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس، حيث أن هناك ما يجب بالضرورة أن تكون بعض ما سيُنظر إليه من قبل الأفراد القادمين بقدر ما ننظر الآن إلى خطاب القدماء في العصور الوسطى لتغيير النظريات العملية الواقعية.

أهم الحجج في دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس

ينظر علماء النفس الواقعيين أننا في الحقيقة نختلف عن الحيوانات في إدراكنا في أن البشر يجب أن يكونوا أولًا أي أن لهم قيمة، حيث إن قوانين الطبيعة مثل النضال من أجل الحياة أو الانتقاء الطبيعي لا تظهر ما هو مشترك بيننا من حيث الاتجاهات في الجواهر المعرفية أو المدرسية.

أدى هذا التشاؤم الذي غذى التاريخ بشأن العلم لوضع العديد من الحِجَج والافتراضات المهمة في توضيح دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس، والذي بدا أنه استحوذ على المزاج العام إلى رد فعل حماسي من قبل المجتمع العلمي، ففي حِجَج الواقعية أثيرت الأسئلة مثل هل تاريخ العلم هو تاريخ الخطأ البشري؟ وهل ما تؤكده النظريات اليوم سوف يتم تأكيده خلال قرن أو قرنين؟

كان الجواب ما يقوله علماء النفس وغيرهم من الفلاسفة والفيزيائيين والأطباء والكيميائيين وعلماء الفلك الذين انطلقوا بجرأة دون النظر خلفكم، دون الاهتمام بالعواقب المعقولة أو السخيفة التي يمكن استخلاصها من التجارب والخبرات الواقعية، مع البحث عن الحقيقة دون قلق من تطبيقاتها.

بعد بضع سنوات قد نُشر بعض الحِجَج العقلانية المشابهة من خلال الادعاء بأن النظريات العلمية قد انخفضت، من حيث أنه قد فشل العلم في الوفاء بوعده بتغيير وجه العالم حتى لو لم يكن هذا إخفاقًا كليًا، فهو بالتأكيد يعتبر جزئي يكفي للتخلص من الفضل في النظريات العلمية.

ومنها أشار علماء النفس من خلال حِجَجهم إلى أن العلم لا يمكنه أبدًا فهم لماذا للأشياء خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشياء اللانهائية والكبيرة بشكل لا نهائي، أن العلم يهتم فقط بالظواهر في الطبيعة المحيطة للأشياء التي يمكن أن تفلت منا، مع التأكيد أن العلم لم يعد بشيء ناهيك عن اكتشاف جوهر الأشياء.

مما أضاف أنه على الرغم من حقيقة أن العلم لم يقدم أي وعود، فقد غير العالم مستشهداً بالعديد من النجاحات العلمية والصناعية والتكنولوجية، ومنها قلبت هذه الحِجَ رأسًا على عقب ما يمكن تسميته بالاستقراء المتفائل استنادًا إلى التاريخ الحديث للنجاحات العلمية آنذاك.

ردود الفعل في دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس

بالنسبة لأولئك الذين يزعمون أن العلم قد فشل في الماضي، فإن هناك العديد من الردود في توضيح دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس، هو أن التاريخ يظهر أنه من غير المعقول الادعاء بأننا دائمًا ما نفشل في الإجابة عن أي سؤال علمي أو نظري، إن تاريخ العلم هو مصدر تفاؤل معرفي بعيدًا عن تبرير التشاؤم المعرفي.

أشار علماء النفس إلى التحدي التاريخي في خفض العائق المعرفي للعلم، حيث يصف العلم الظواهر ولا يتجاوزها إلى أسبابها غير القابلة للرصد، ومنها تردد صدى هذا الموقف في الرد على تهمة انخفاض النظريات العلمية خاصة في العلوم والأخلاق، حيث أن الادعاء أن الانخفاض المزعوم للعلم هو وهم للعقل غير العلمي.

وضع علماء النفس ردود أفعالهم نحو دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس أيضًا بأن العلم لم يتظاهر بالتغلغل في جوهر الأشياء تحت الكلمات الجوهرية وطبيعة الأشياء، وأشاروا إلى أن العلم ينطلق من دراسة الحقائق ويهدف إلى إقامة علاقات عامة، أي القوانين العلمية على أساسها، فإذا كان العلم لا يهدف إلى المزيد فلا يمكننا الادعاء بعدم وجوده أو ثباته.

ومن ردود الفعل التي اعترضت على النظرية الذرية التي استحوذت على اتجاه وضعي واسع في العلوم في نهاية القرن التاسع عشر، والذي وفقًا له لا يمكن للعلم أن يقدم معرفة بأي شيء آخر غير الظواهر، في ضوء هذا الرأي فإن التشاؤم الذي يقدمه التاريخ مضلل على وجه التحديد لأنه كان هناك استمرارية جوهرية على مستوى وصف الظواهر حتى لو جاءت النظريات التفسيرية وذهبت.

الاستمرارية في دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس

تم التقاط موقف الاستمرارية من المواقف من خلال تمييز الواقعية في تغيير النظريات العلمية بين جزأين من النظرية العلمية، يتمثلان في الجزء التمثيلي الذي يصنف مجموعة من القوانين التجريبية، والجزء التوضيحي الذي يسيطر على الواقع الكامن وراء الظواهر.

حيث فهم علماء النفس الجزء التمثيلي للنظرية على أنه يشتمل على القوانين التجريبية والشكلية القياسية، والتي تُستخدم لتمثيل هذه القوانين وتنظيمها وربطها، بينما كان يُعتقد أن الجزء التوضيحي يتعلق ببناء المادية من نماذج وفرضيات تفسيرية حول طبيعة العمليات القياسية التي تهدف إلى الكشف عن الأسباب الكامنة وراء الظواهر التي لا يمكن ملاحظتها.

في النهاية نجد أن:

1- دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس يعبر عن قدرة الواقعية في وضع النظريات العلمية محط اهتمام علماء النفس وغيرهم من الفلاسفة وغيرهم.

2- يعتبر دور الواقعية في تغيير النظريات العلمية في علم النفس بمثابة التطوّرات التاريخية التي تحيط بالعلم مع إنكار المفاهيم التي انتشرت في الماضي حول انخفاض العلم ونظرياته.

3- تطرقت الواقعية للعديد من الحِجَج وردود الفعل مع وضع مفاهيم الاستمرارية وعدم الثبات في تغيير النظريات العلمية في علم النفس.


شارك المقالة: