إنّ أفضل شيء يمكن تحقيقه في حياتنا هو راحة البال، ففي الواقع، يمكننا قياس نجاح حياتنا في أي وقت من خلال مستوى سعادتنا وراحة البال التي نملكها، ومن خلال قياس جودة شعورنا تجاه أنفسنا وعالمنا.
كيف تأتي راحة البال؟
تأتي راحة البال في الغالب فقط عندما نشعر بالرضا الكامل من الداخل، فعندما نتّبع فطرتنا ونصغي إلى الصوت الذي ينادينا من الداخل، وأننا نفعل ونقول الأشياء التي نشعر بأنها صحيحة بالنسبة لنا، وقتها نشعر براحة البال، فلا أحد يعلم ما الذي يجعل أي شخص آخر سعيداً، ﻷن كلّ شخص متفرّد بذاته، وكل شخص لديه رغبات واحتياجات مختلفة، وتقوم بدفعه لأهداف ونتائج مختلفة.
يمكن لكلّ فرد منا أن يحدّد ما الذي سيجعله ناجحاً، وما الذي سيجعله سعيداً من خلال الاستماع إلى صوته الداخلي، واتباع إرشاداته وتوجيهاته الموضوعية المنطقية الإيجابية، بعيداً عن التمنّي وانتظار الحظوظ والصدف المستحيلة.
من المؤكد أنّ جميع التقاليد الدينية الموجودة في العالم، تحمل بداخلها بشكل مشترك تقريباً سلسلة من المبادئ البسيطة، وأحد هذه المبادئ، هو أنّ هناك قوى عليا تحبنا وتعرفنا جيداً وتفهمنا وتريد لنا الخير والصلاح.