سلبيات استقلالية الزوجة:
على الرغم من معاناة المرأة المستقلّة للكثير من الخلافات في حياتها، إلا أنها لا تجعل أي أحد يمنعها من تحقيق النجاح والتفوق. هنالك بعض العراقيل التي قد تتتعرض لها النساء المستقلّات خاصة في العالم العربي. حيث من الممكن أن تتمثّل هذه العراقيل بالضغوطات العائلية والخلافات الاجتماعية.
ما هي سلبيات استقلالية الزوجة في حياتها الزوجية؟
من سلبيات استقلالية الزوجة وأثرها على الصعيد العائلي والاجتماعي ما يأتي:
- المشكلات والعراقيل العائلية: تعيش المرأة المستقلّة حالة من الحيرة في حياتها، فمن الممكن أن يكون ضدها أهلها أو زوجها في قراراتها المهنية مثلاً. كما أنه لا تمتلك جميع النساء عائلات متقبّلة ومنفتحة، فمن الممكن أن تكون العائلة في بعض الأوقات أكبر مشكلة تتعرض المرأة في تحقيق نجاحها، إن لم تستطع المرأة المستقلّة أن توازن بين عائلتها وحرّيتها في حياتها، ستكون أمام خيارين، إمّا أن تنفصل ببصورة نهائية عن العائلة أو أن تتراجع عن قراراتها وتعيش مع عائلتها طول حياتها.
- الاضطرابات العاطفية: لا يمكن لأي امرأة أن تعيش حياتها بعيدة عن العواطف والأحاسيس، فهي بحاجة إلى صديقة قريبة لها وإلى زوج يفهمها، تتحول هذه العلاقات الحساسة في بعض الأوقات إلى عراقيل تعيق المرأة من الوصول إلى ما تريده، فمن الممكن أن يؤثر شريك حياتها على علاقاتها المهنية بشكل سلبي، كما من الممكن أن تقف غيرة صديقاتها في وجه تطوّرها مهنياً أو اجتماعياً. إن كانت تواجه هذه المنازعات، فهي أمام خيارين، إما أن تستغني عن العاطفة والنجاح بغض النظر عن أحاسيس المقربين، أو أن تتعلّم كيفية العمل تحت هذه الضغوطات والصعوبات.
- المشاكل الاجتماعية والمهنية: يعتقد المجتمع أن المرأة في صورة واحدة، وهي أنها أضعف من الرجل وأقل قيمة منه، وعليها أن تعيش في البيت العائلي أو الزوجي فقط، إن كانت امرأة مستقلّة عليها التكيف مع هذه الآراء المزعجة، فهي غير قادرة على تغيير الأمور من خلال يوم، لا يحدث هذا التحيّز في الحياة الاجتماعية فقط وإنما ممكن أن يحدث في المجال المهني أيضاً.
- الثقة الزائدة بالنفس: عند وصول المرأة إلى أعلى المراتب في الاستقلال الشخصي والمادّي، ستصبح أكثر ثقة بذاتها بكل تأكيد. إلا أن الأمر لا ينتهي فقط عند هذا الحد في بعض الأوقات. تحس العديد من النساء بالثقة الزائدة بأنفسهنّ بعد أن يحصلون إلى مستوى عالي من الاستقلال في حياتهم، إلا أن هذه الثقة الزائدة عن الحد الطبيعي ليست شيئاً جيد نهائياً، يمكن أن تعوق هذه الثقة الزائدة من التعامل الصحيح مع الآخرين من حولها، فالغرور أسوأ ما يمكن أن يتعرّض طريقها في تنمية وتقوية ذاتها.