كان مفهوم الاختبارات في القدم يأخذ معنى مختلفاً لما تريده التربية الحديثة، فقد كان يعني الخوف والقلق لما يُعَد ويُجهز للاختبار، من أجواء عائلية والمناخ الذي يسود وقت انعقاده في المدرسة، قد تُشعر الشخص الذي يتقدم إلى الاختبار على أنها دقائق مهمة وحاسمة يترتب عليها النجاح أو الفشل، فيخوض الطالب الاختبار بحالة من التوتر والرهبة.
ما هي سلبيات الاختبار المدرسي؟
هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من السلبيات تقف وراء الاختبار المدرسي في التدريس التربوي، وجعلتها محط أنظار القائمين على عملية التدريس للنظر بعناية فيها وتتمثل هذه السلبيات من خلال ما يلي:
1- عدم استكمال بعض المعلومات والبيانات والمعطيات الرئيسية الواجب توافرها في أوراق الاختبار، مثل: كتابة اسم التلميذ في جميع أوراق الاختبار، بالإضافة إلى عدم تدوين اسم المدرسة، واسم المادة الدراسية، وتعيين نوع الاختبار سواء كان منتصف الفصل الدراسي أو النهائي.
2- الشكل العام والنهائي لورقة الاختبار فيكون غير ملائم وجيد في أغلبيتها، من حيث وضوح الخط والمساحة الكافية من أجل كتابة الإجابة، ترقيم أوراق الاختبار، والمسافة بين كل سؤال وغيره من الأسئلة.
3- حضور المدرس المختص والمعني بمادة الاختبار داخل البيئة الصفية مع التلاميذ، وما يقوم به المدرس من تقديم التوضيحات ولو كانت بشكل بسيط أو جزئي، على الرغم من وضوح وبيان الأسئلة بشكل سهل وبسيط.
4- عدم الدقة التامة في عملية التصحيح، مثل: الإهمال أو السهو عن تصحيح بعض الأسئلة، وعدم تعيين درجة تتوافق وتتناسب مع طبيعة السؤال.
5- في عملية المراجعة لجمع علامات الاختبار، تقتصر على جمع الدرجات الكلية، وليس المراجعة الفنية.
6- قيام المدرس بربط نتائج التلاميذ بتقديره، لذلك يهتم التلميذ ويحرص على الحصول على درجات عالية.
7- ارتفاع درجات التلاميذ وبالذات درجات المراحل الابتدائية.
8- القيام بوضع نماذج متعددة ومتنوعة للأسئلة في المادة الدراسية الواحدة.
9- قيام بعض التلاميذ وخصوصاً طلاب المرحلة الثانوية بالتغيب وعدم حضور الاختبار في بعض المواد وخصوصاً في المواد التي يعاني الطالب من صعوبتها، وحضورهم في الاختبارات التي تأتي بعدها.
10- قيام المعلم أو المصحح بالتساهل مع بعض التلاميذ في إعطاء الدرجات.
11- انحصار وتراجع المتابعة بعد الأسبوع الثاني للاختبارات مقارنةً مع الأسبوع الأول للاختبار.
12- عدم مناسبة وملائمة أسئلة الاختبار للمدة الزمنية المخصصة للامتحان.
13- اعتياد التلميذ على قراءة أسئلة الاختبار من قبل المعلم المعني بمادة الاختبار،بصوت عالي وواضح.
14- توافرالأخطاء من النوع الفني والإملائي والنحوي في ورقة الاختبار.
15- عدم احتواء الأسئلة على أغلبية المنهاج الدراسي، وقد تُكرَّر بعض فقرات أسئلة الاختبار، والتركيز على موضوعات محددة على حساب موضوعات أخرى.
16- العشوائية في تقسيم وتوزيع العلامات في بعض أسئلة الاختبارات دون الاهتمام بالوزن النسبي للموضوع.
17- تواجد أخطاء في أسئلة اختبار من متعدد الإجابات، مثل تواجد أكثر من إجابة صحيحة، أو الضعف في المشتتات واختلاف عددها.
18- ضعف مستوى أسئلة الاختبار لدى جميع المواد، وفي بعض الأسئلة التي لا تهتم وتعتني بالإختلافات الفردية بين التلاميذ، ولا تفرق بين أدائهم، حيث لا تتوافر أسئلة تنمي مستوى القدرات في مهارة التفكير، حيث إن النسبة الكبرى من مجموع الأسئلة تقيس مستوى التذكر.
ما هي التوصيات الواجب اتباعها في الاختبار المدرسي؟
هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من التوصيات والإرشادات الوجب من القائمين على الاختبارات اتباعها، وتتمثل هذه التوصيات من خلال ما يلي:
1- يفضل ويحبب عدم تواجد المدرس المعني بمادة الاختبار مع تلاميذه أثناء الاختبار، إلا في المواقف المبهمة والضرورية، وذلك في مراحل التعليم الأوسط والثانوية.
2- العمل على إيجاد واستحداث حقل خاص في نموذج متابعة الاختبار، الذي يوجد مع المشرف المتابع للاختبار، ويختص هذا الحقل بتواجد المعلم المعني بمادة الاختبار أثناء تنفيذ الاختبار.
3- العمل على مراجعة أسئلة الاختبار والعمل على وضع نموذج للإجابة النموذجية من قبل المدرس المعني بمادة الاختبار، قبل تصوير أوراق الاختبار، من أجل التأكد من خلو الاختبار من الأخطاء وخصوصاً خلوها من الأخطاء الفنية.
4- الاهتمام والعناية في عملية اختيار أسئلة الاختبار، من حيث قوة مستوى الأسئلة، وتمييز الأسئلة للاختلافات الفردية بين التلاميذ.
5- العمل على التركيز في المراجعة الفنية لأسئلة الاختبار، وذلك من قبل المعلميين المعنيين بمادة الاختبار من ذوي التخصص المتشابه.
6- العمل على الاهتمام ومراعاة الوزن النسبي للموضوع، عند القيام بوضع أسئلة الاختبار وعن القيام على توزيع وتقسيم العلامات في نموذج الإجابة النموذجية لأسئلة الاختبار.