العقوبات الجسدية ضارة جداً في تربية الأبناء ويجب تجنبها، ولكن إذا لم تكن هناك طريقة أخرى لتصحيح حالة الطفل، فيجب العمل بها كملاذ أخير، الإسلام أيضًا يسمح بذلك في ظروف معينة وشرط معينة، يبيح الإسلام تأنيب الطفل وضربه بغرض التصحيح، مع الاشتراط أن يكون الضرب غير مبرح ولا يكون على وجه الطفل ولا يترك أثرًا على جسده؛ أي من باب التخويف والتأديب لا من باب الضرب وإهانة الطفل.
ضرب الأطفال في الإسلام
نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أمر الآباء بأن يعلموا الأبناء الصلاة وهم أبناء السابعة من أعمارهم وضرب الأبناء ضرب غير مبرح على سن العاشرة من عمرهم ليلتزموا بالصلاة، من الأفضل دائمًا عدم جعل الوصول إلى العقاب البدني للأطفال قدر الإمكان وعندما يصبح ذلك ضروريًا، استخدام أقصى درجات ضبط النفس في هذه المسألة، ويجب أن تكون العقوبة مدروسة جيدًا ومناسبة.
سلبيات ضرب الأطفال في الإسلام
عندما يضرب الطفل، يعتاد الانحناء على رأسه جراء التعذيب والقوة ربما يبدأ في التفكير في أن القوة هي المفتاح الوحيد للنجاح، يبدأ في التفكير أنه عندما يغضب، يجب أن يضرب من خلال إعطاء العقاب الجسدي للأطفال، يكون الآباء قدوة لهم لتبني القوانين الاستبدادية في حياتهم المستقبلية.
وأثناء توبيخ الأطفال، من الأفضل عدم القيام بذلك في وجود الآخرين؛ فقد يتسبب وجود الآخرين في تعذيب نفسي للأطفال وقد يضرهم، وإذا كان الضرب مفرطًا فهناك غرامة شرعية لمن ينزل العقوبة بالأطفال لذلك يجب توخي الحذر أثناء ضرب الأطفال لتصحيحهم وفقًا للشريعة الإسلامية.
والأطفال الذين يتعرضون للضرب تنشأ لديهم مشاعر الكراهية والعِداء ضد والديهم، ولا ينسى الأطفال أبدًا المعاملة القاسية التي تلقوها على أيدي والديهم، قد يصبح هؤلاء الأطفال متمردون، فلا يحق للوالدين التصرف مع أبنائهم مثل المتسلطين، ويجب ألا يضربوهم بالسلاسل والقضبان.
يعاقب الكثير من الآباء أطفالهم بدنيًا من أجل التنشئة السليمة، حتى بعض المعلمين يساهمون أيضًا في هذا الموقف، فالآباء الراغبون في تنشئة أبنائهم تربية جيدة لا يمتنعون عن ضربهم عند الاقتضاء، لكن معظم المثقفين يعتبرون هذه الطريقة الاستبدادية في التربية همجية ومضرة بالأطفال، وفي معظم البلدان المتقدمة في العالم، هناك حظر شبه كامل على العقوبة البدنية لتصحيح الأطفال بالضرب.