سوء الظن سبب حقيقي لمعظم الخسائر المعنوية والفشل

اقرأ في هذا المقال


يعتبر سوء الظن سبباً رئيسياً للفشل، فهو يعتمد على مبدأ التشكيك باﻵخرين، وهذه الأمور قد تحدث بين الأقرباء أنفسهم، فقد تحدث بين الآباء والأبناء، والمدراء والموظفين، والحكّام وشعوبهم، بل وبين الدول ذاتها، ونتيجة لسوء الظن نصل في كثير من الأحيان إلى طريق مسدود وعلاقات معدومة، قد تنتهي إلى حدوث أمور غير متوقّعة.

نتائج سوء الظن على جميع المستويات:

إن سوء الظن على الصعيد الشخصي يؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج كارثية، قد تدمّر مشاريع النجاح والتقدّم لدى الكثيرين، فقد نرى أيضاً أن سوء الظن يكون بين الجماعات أو الدول، حيث أن إحدى الدول تعتقد أن دولة أخرى مجاورة لها تحيك مؤامرة ضدها، بسبب قضية مشتركة متنازع عليها فيما بينهم، فتعلن حالة الاستنفار القصوى، ومن جهتها ترى الدولة المجاورة الأخرى بذلك استفزازاً مباشراً، فتدفع بقواتها تجاه المنطقة الحدودية، فتنشب بينهما حرب شرسة يذهب ضحيتها الآلاف بشكل مبني على الظن، وهذا ما يحصل في معظم دول العالم.

الحقائق والدلائل الأكيدة غير موجودة بشكل فعلي، فكل ما نراه حولنا من علاقات فردية وجماعية ودولية وما ينتج عنها من خلافات، هي خلافات مبنيّة على سوء الظن، فكلّ ما علينا فعله في هذا الجانب، هو أن نبدأ بتغيير أنفسنا إذا كنا ممن يسيؤون الظن بالآخرين.


شارك المقالة: