شجاعة التغيير

اقرأ في هذا المقال


إنّ تغيير أي شيء فينا على الصعيد الشخصي يحتاج إلى الشجاعة والتصميم والمثابرة الكافية للوصول إلى النهاية، فمن المستحيل أن يتحوّل أحد فجأة من شخص سلبي محايد إلى شخص إيجابي ومفكّر، لأننا بذلك نكون قد خالفنا قانون البشرية في التدرّج ونسير ضدّ تيار الخضوع للقواعد، فالمفكرون الإيجابيون يمثلون أقليّة في العمل أو المدرسة أو الأسرة، فالاتجاه العام في التفكير هو التركيز على أسباب الفشل واحتمالاته، بدلاً من التركيز على إمكانية النجاح.

الشجاعة تعني الاختلاف:

علينا أن نمتلك الشجاعة لنكون مختلفين، دون أن نكون متباهين باستقلالنا، وأن يكون اختلافنا إيجابياً لا سلبياً، فالصفة التي تجذب الأنظار وتجعل منّا أشخاص مميزون هي الشجاعة في أن نكون صادقين مع أنفسنا.
هناك العديد من الذين يتسترون على أرائهم الحقيقية بعبارات تفيد الإنكار، كقولهم” اسمح لي بأن أخالفك في الرأي، اقبل منّي هذا على سبيل النقاش”، ونجد أن عدد من المفكرين السلبيين ينتهجون هذا النهج، ولكن النتيجة أنّهم يحاولون أن يجدوا أسباباً لكي يطبّقوا فكرة جديدة، أكثر من التركيز على إمكانية تطبيقها.

أي فكرة جديدة تنطوي على الخطر، بشكل متفاوت، ولكن لن يتحقّق أي شيء مهم دون أن تكون هناك رغبة في تجريب شيء جديد وهذا يحتاج إلى الشجاعة اللازمة للتغيير.

المصدر: الثقة والاعتزاز بالنفس، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: