الاختلاف الأساسي بين الإنسان وغيره، هو أننا نستطيع أن نقرّر ما سنكون عليه، فالغريزة لا تحكم كافة تصرفاتنا وأعمالنا مثل باقي المخلوقات، فالقدرة على التفكير والتعقّل يعطينا المجال أن نختار ﻷنفسنا ما نتمناه في حياتنا، والطريقة التي نحب أن نعيشها، حيث لا يمتلك أي مخلوق آخر على وجه الأرض هذه الخيارات، ﻷن ما يحرّكها هي الغريزة فقط.
كيفية مواجهة قرار التغيير:
عندما نواجه قراراً بالتغيير للضرورة، فإننا نقوم على تجاهله بالأغلب على أمل أنَّ الأشياء ستتحسن من تلقاء نفسها، أو ربّما نيأس سريعاً عندما لا يحدث التغيير المطلوب بسرعة وسهولة كافية، علينا بسؤال أنفسنا عدّة أسئلة إذا أردنا التغيير.
وشعرنا بأنّ الأمور لا تسير كما ينبغي، وهي بسبب عدم النجاح عندما نريد أن نتغير، وما هو الشيء الذي نريد أن نغيره بالتحديد؟ وهل توقعاتنا واقعية؟ هل التغيير شيء مقبول في حياتنا أم أنه مختلف؟ هل نريد بالفعل أن نتغير أم أننا نستجيب لموقف أو شخص ما؟ هل نملك خطط للتغيير؟ هل نعتبر أنفسنا أشخاصاً مرنين؟
كلّ تلك الأسئلة وغيرها، لا بدّ وأن نواجه أنفسنا بها إذا أردنا أن يكون تغييرنا منطقياً وممكناً، كما وتساعدنا تلك الأسئلة، على تقييم مدى استعدادنا للتغيير، وتعتبر دليلاً نتعرّف من خلالها على أنفسنا، وعن سبب عدم تغيّرنا في السابق.
إنَّ عملية القيام بتغيير ذاتي تُعَدّ عملية صعبة وطويلة، وتحتاج إلى التأني والصبر وتقسيم الحاجات بشكل مدروس، وصولاً إلى الأهداف الرئيسية.