إنَّ مقدار الوقت الضائع الذي يقضيه العاملون في القيام بالأمور التي لا تحمل أيَّ قيمة، وهي الأنشطة الخارجة عن نطاق العمل والإنجاز ولا تؤدي إلى أيّ إسهامات في النجاح، تساوي خمسين بالمئة تقريباً من وقت العمل.
العادات المكتسبة تميّز الناجحين من غيرهم:
إنَّ كلّ شخص هو مخلوق تكوّنه العادات، ويقوم الأشخاص الأكفّاء وذوو الفاعلية العالية باكتساب عادات جيّدة إيجابية، هذه العادات هي ما يحرّكهم، أمَّا الأشخاص عديمي الفاعلية السلبيين، فيكتسبون عادات سيئة بشكل غير مقصود، ثم تقوم تلك العادات بالتحكّم في مسار حياتهم وبالنهاية الفشل الكامل والانكماش الذاتي.
يذهب الكثير من الناس إلى أعمالهم، ثمَّ ينخرطون في أنشطة تقوم على مضيعة الوقت وليست لها أيَّ قيمة، فبمجرد وصولهم إلى أماكن عملهم، يقومون بالبحث عن شخص يتحدثون معه، ويقرأون الصحف اليومية، ويراجعون بريدهم الإلكتروني، ثمَّ يقومون بإحضار كوباً من القهوة، وهكذا يمضون يومهم دون غاية.
ولكن أياً كان ما نفعله بانتظام سيصبح عادة لدينا، ومن المؤسف أنَّ الغالبية العظمى ممَّن يعملون اليوم، يكتسبون عادة تضييع معظم أوقاتهم في أنشطة لا طائل منها، ولا تسهم بأي شيء في إنجازاتهم أو مسيرتهم المهنية، علينا ألّا ندع هذا يحدث معنا.