طرق التدخل والبرامج العلاجية لاضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة تتطلب تدخلات علاجية متعددة لتحسين جودة حياة الأفراد المصابين، تعتمد استراتيجيات التدخل على احتياجات الفرد الخاصة، وتركز على تحسين مهارات التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات، وفيما يلي بعض الطرق والبرامج العلاجية المستخدمة لعلاج اضطراب التوحد.

مفهوم طرق العلاج والتدخل في التربية الخاصة

هو جمع معلومات عن حالة الطفل من أجل أجراء التدخل المبكر المناسب، ويوجد كثير من طرق العلاج، وفيما يلي طرق العلاج الفسيولوجية.

ما هي طرق التدخل في الاتجاه الفسيولوجي

1- العلاج باستخدام الأدوية والعقاقير: يهدف هذا العلاج إلى تخفيف من الاضطراب ليتمّ الشفاء، حيث أن ذوي اضطراب التوحد سلوكياتهم ناجمة عن خلل بيوكيميائي في الدماغ. وتُستخدم بعض الأدوية والعقاقير لتهدئة الطفل للاستجابة للبرامج التربوية، كذلك يستخدم بعض من أنواع الأدوية المُنبّهة أو المضادة للاكتئاب أو الأدوية المضادة للتشنج؛ وهذه الأدوية لها نتائج مشتركة مثل الإدمان أو النعاس ومشاكل في تنظيم دقات القلب.

2- العلاج باستخدام هرمون السكريتين: يوجد هذا الهرمون في البنكرياس والكبد والأمعاء ويُنظّم هذا الهرمون وظائف المعدة والأمعاء، حيث يستخدم الهرمون لتنظيم إفرازات وتحفيز البنكرياس وهرمون الكبد.

3- العلاج الفيتامينات المتعددة: يهدف علاج الفيتامينات الى تخفيف أعراض التوحّد، حيث تُعطى بكميات إضافية لتصحيح من بعض الاختلالات البيوكيميائية. ومن بعض الأنواع المستخدمة فيتامين ب6 مع المغنيسيوم والزنك والكالسيوم.

4- العلاج باستخدام ثنائي مثيل الجليسين_الدايميثليغلايسين: هو حمض أميني يُحسّن جهاز المناعة وزيادة مستوى الطاقة للطفل التوحّدي، حيث توجد بكميات قليلة في الحبوب واللحوم والبذور والكبدة.

5- العلاج باستخدام الميلاتونين: يستخدم هذا العلاج في تحسين نظام النوم لدى التوحديين الذين يعانون من مشكلات في النوم، حيث ينتج الهرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية الموجودة في الدماغ.

6- العلاج باستخدام الغذاء: يستخدم هذا العلاج نظام الحمية الغذائية للطفل ذو اضطراب التوحد، خاصة الأطفال الذين الذين يمارسون سلوك إيذاء الذات ولا يحسّون بالأم؛ بسبب مواد شبيهة الأندورفين في أدمغة الأطفال، كما يوجد الأوبيويد بمقادير في بول الطفل التوحدي؛ بسبب وجود لمواد الجلوتين والكازين الموجود في الحليب ومشتقاته تقوم بتحليل غير سليم للبروتينات، التي تدخل مجرى الدم من الأمعاء الدقيقة.

7- العلاج بالحمية الغذائية المُضادة للخمائر: وُجِدَ أن الطفل التوحد عند تحليل البول يحتوي على مقادير عالية من مركبات الخميرة؛ بسبب كثرة إعطائه للمضادات الحيوية، حيث يتم عمل حمية غذائية له أو وصف أدوية.

8- العلاج بالتدريب على التكامل السمعي: تهدف هذه الطريقة العلاجيّة إلى تدريب الطفل التوحدي على تقوية عضلات الأذن الوسطى، كذلك تحفيز الجهاز الدهليزي والمخيخي للاْذن. ويستخدم هذا العلاج للأطفال الذين يعانون من صعوبة ترجمة المُثيرات السمعية.

9- العلاج بالتدريب على التكامل الحسي: يُستخدم هذا العلاج لدى الأطفال الذين لديهم صعوبة في تنظيم وتوجيه المعلومات الحسية؛ بسبب عدم قدرة الدماغ على دمج المعلومات. ويقوم على علاج التكامل الحسي أخصائي العلاج الوظيفي.

10- التحليل السلوكي التطبيقي (ABA): يعتبر التحليل السلوكي التطبيقي أحد أكثر الأساليب فعالية لعلاج التوحد. يركز على تعزيز السلوكيات الإيجابية وتقليل السلوكيات السلبية من خلال التعزيز الإيجابي.

 يتم تصميم برامج فردية بناءً على احتياجات الطفل، وتشمل التدريب على المهارات الأكاديمية والاجتماعية والحياتية.

11- العلاج بالنطق واللغة: يساعد العلاج بالنطق واللغة الأفراد الذين يعانون من صعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي. ويتضمن التدخل تحسين مهارات النطق، وزيادة القدرة على التعبير اللفظي، وتطوير مهارات فهم اللغة.

12- العلاج الوظيفي: يهدف العلاج الوظيفي إلى تحسين مهارات الحياة اليومية والمهارات الحركية الدقيقة. ويشمل تدريب الأطفال على القيام بأنشطة مثل الكتابة، والتعامل مع الأدوات، وارتداء الملابس بشكل مستقل.

13- البرامج التعليمية المتخصصة: تعتمد هذه البرامج على تعليم الأطفال في بيئات تعليمية مهيأة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم. ويشمل التدريس الفردي أو الجماعي باستخدام المناهج المتخصصة والتقنيات البصرية والسمعية لتعزيز التعلم.

14- العلاج بالموسيقى: يستخدم العلاج بالموسيقى لتحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين بالتوحد، ويتم استخدام الأنشطة الموسيقية مثل الغناء والعزف على الآلات الموسيقية لتحفيز التفاعل والاستجابة.

تتطلب برامج التدخل والعلاج لاضطراب طيف التوحد نهجًا متكاملاً وشخصيًا يأخذ بعين الاعتبار احتياجات الفرد وخصائصه الفريدة. يمكن أن يؤدي التدخل المبكر والشامل إلى تحسين كبير في حياة الأفراد المصابين بالتوحد، مما يساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.


شارك المقالة: