طرق التعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

اقرأ في هذا المقال


طرق التعامل مع الزوج:

تُولد النساء بغريزة الأمومة، وعند الزواج يبدأنّ بالتفكير في الحمل والانجاب لوجود أبناء في حياتهم وانشاء عائلة سعيدة، المشكلة في الموضوع أن بعض الأزواج يرفضون ذلك، وفي بعض الأوقات يمنع الزوج فكرة وجود طفل آخر لمسببات عديدة أهمها الأوضاع المادية أو إحساسه بأن مزيد من الأبناء يعني مسؤوليات جديدة، بالإضافة لانشغال الزوجة عنه مرة أخرى.

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب:

يتجاهل كثير من النساء التكلم عن فكرة الإنجاب قبل الزواج لأنها بالنسبة لهنّ شيء طبيعي؛ وكذلك لأن أي عائلة لا تكتمل إلا بوجود طفل، ولكن قد يكون للزوج رأي آخر، وهو ما تعرفه الزوجة بعد الزواج عندما يمنع الإنجاب أو يكتفي بعدد أبناء معين، أو حتى طفل واحد، لذا من المهم التكلم عن فكرة الإنجاب وعدد الأبناء قبل الزواج، أما إذا كانت بالفعل تزوجت وعلمت أن زوجها لا يريد الإنجاب، وهذه بعض النصائح للتصرف مع الأمر فيما يلي:

  • تتحدث معه الزوجة بطريقة مباشرة: أول الخطوات التي يجب على الزوجة أخذها  هي التكلم مع زوجها بهدوء والاستماع لرأيه وسبب رفضه للأمر، فقد يساعدها على حل المشكلة وإقناعه بحبها في الإنجاب، فبعض الزوجات بمجرد معرفتهنّ بهذا الأمر، يرفضنّ التكلم والتواصل مع الزوج، وقد يصل بهنّ الحال لترك البيت أو حتى طلب الطلاق دون محاولة لإيجاد حل.
  • تقرب الزوج من الأطفال: في بعض الأوقات يكون سبب منع الزوج لفكرة الإنجاب، هو الخوف من المسؤوليات الراجعة لهذا الموضوع، وللتغلب على هذا الشيء أن تقرب زوجها من الأطفال، وتجعله يتعصرف معهم بشكل مباشر، يمكنها استضافة طفل صغير من أقاربها أو أقارب الزوج ليقضي اليوم معهم، فربما خوف زوجها من الإنجاب نتيجة الاستماع لتجارب الآخرين، وعندما يتعايش مع التجربة على الواقع فقد تتغير وجهة نظره، كذلك فإن نسبة كبيرة من الآباء لا يحسون برغبتهم في الإنجاب، وبمجرد وجود طفل أمامهم يتغير رأيهم، وتتولد أحاسيس الأبوة لديهم.
  • العناية بالزوج بشكل زائد: يخاف بعض الأزواج من موضوع الإنجاب، خوف من أن يكون رعاية الأم فقط على الطفل، لذا على الزوجة أن تتكلم وتخبره بأن وجود طفل لا يقصد أنها لا تعتني به، وتحاول إعطاء اهتمام نحوه بشكل أكبر، ليعرف أن حبها لطفلها لن ينتقص من حبها له، وأن مشاعرها نحوه تختلف عن مشاعرها نحو طفلها.
  • تنتظر الزوجة قليلًا: قد يكون زوجها بحاجة للتأجيل لفترة من الزمن فقط، لتمتع بالحياة دون ضغط أو عبء خصوصاً إذا كانوا  متزوجين جديد، لذا عليها أن تننصت له وتوافقه على رأيه، وإذا أراد تأجيل الأمر لفترة فلا داعي للإستعجال أو الإلحاح، فقد تساعد هذه الفترة على تقربهم، والتمتع بفترة الزواج قبل الإنجاب.

كيف تقنع الزوجة زوجها بإكمال الحمل؟

هنالك بعض من النصائح لتقنع الزوجة زوجها بموضوع إكمال الحمل ومنها ما يأتي:

  • تحدث الزوجة معه من الجانب الطبي: أن تخبر زوجها بأن الإجهاض قد يترتب عليه أضرار صحية في المستقبل وأضرار نفسية أيضاً مثل الاكتئاب والانعزال.
  • تتحدث مع أحد أقاربه: أن تتحدث الزوجة مع شخص كزميل مقرب لزوجها أو أحد أفراد عائلته، حول رغبته في عدم إكمال الحمل ليتكلم معه ويقنعه بالتغير عن هذه الفكرة، ومحبب أن يكون صديق مشترك أو شخص يثق فيه ويستمع لآرائه.
  • تدعم وجها وتقلل من مخاوفه: إذا كانت رغبة زوجها في إنهاء الحمل بسبب خوفه من المسؤوليات أو الأوضاع المالية، فتحاول اطمئنانه وتخبره بأنها سوف تكون بجانبه إذا مر بأزمة مالية، وأن الجزء الأكبر من العتاية بالأطفال تقع على عاتقه.
  •  تحدث معه بهدوء: أن تتحدث الزوجة مع زوجها بهدوء وترتب أفكارها قبل الحديث، وتخبره أنها تحتاج للطفل في حياتها، أو أن طفلها يحتاج إلى أخ ليكون معه ويكبرا معًا، وتختار التوقيت المناسب للكلام معه.
  • ابتعاد الزوج لفترة: قد يحتاج زوجكها لإعادة التفكير في هدوء، لذا عليها أن تخبره بأنها سوف تمنحه مساحة للتفكير وتبتعد لعدة أيام ولا تطول فترة الابتعاد، حتى لا يحس بأنها تركته بسبب الحمل، ويمكنها التواصل معه عبر الجوال في هذه الفترة للاطمئنان عليه.
  • أن تكون الزوجة حازمة: إذا استمر رفض زوجها لحملها، ووصل لتهديده لها بالانفصال، فعليها أن تحاول أن تكون أكثر حزم، وتخبره بأن موقفها لن يتغير حتى لو وصل الأمر للانفصال، وأن هذا الطفل هو جزء منها ومنه، ومثلما لا ترغب الزوجة في الانفصال عنه، فهي لا ترغب في الانفصال عن طفلها.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: