ضرب الزوجة وعدم الاعتذار لها:
لا شيء يجعل الزوجة تعيش أصعب أيام زواجها أكثر من العنف الجسمي الذي قد يصيبها من زوجها، خصوصاً أنه من المفترض أن يكون أساس حمايتها وسندها وقوتها، ورغم أن الضرب في جميع الحالات شيء مرفوض تمامًا، ولا يمكن تجاهله أو تجاوزه مهما كانت مسببات الزوج في ذلك، فإن ما يزيد الأوضاع سوء هو عدم تأسفه أو عدم إحساسه بخطئه والاعتراف به، ما يُصعب على الزوجة حل المشكلة، مما يؤدي إلى فشل الزواج ونهايته الطلاق.
كيف تتعامل الزوجة مع الزوج الذي يضربها ولا يعتذر؟
الزوج الذي لا يكون له مانع من إيذاء زوجته جسمياً يمكن أن يضربها ويعنفها على أي سبب سواء كان كبير أو صغير، كالتأخير عن تجهيز الطعام أو المجادلة معه، أو الخروج دون علمه من البيت، أو أي مشكلة لها علاقة بالأبناء، ورغم أن تصرفاتها وأعمالها تحفز غضبه، لكن بالطبع هذا التصرف غير مقبول أبداً، ويجب أن تتخذ الزوجة موقف حازم ضده، فإذا كانت المرأة واحدة ممن يتعرضن لهذه الإساءة، إليها ما يجب عليها فعله حيال هذا الأمر ومنها ما يأتي:
- التحدث مع الزوج: الضرب عمل صعب جدًّا حيث يؤثر بصورة نفسية وجسمية، ويصعب على أي امرأة تقبله، لكن إذا كانت هذه المرة الأولى في التصرف معها بهذا الشكل، عليها أن تتحدث معه بعد إبداء غضبها واستيائها، وأن تخبره بأنها لن تقبل هذا الأمر مرة ثانية مهما حدث، لكن أن تحرص على أن تكون هادئة دون عصبية أو التلفظ بكلام جارح، ولا تنتظر حتى يعتذر لها، فالأهم من الاعتذار رد فعلها هي.
- أن تستعين الزوجة بشخص مقرب له: إذا تكرر الأمر على الزوجة أن تتكلم إلى شخص مقرب له تثق فيه، حتى يتدخل لحل هذه المشكلة، وينصحه بالحفاظ عليها وعلى أسرته وتشرح له غضبها الشديد منه، وأضرار ذلك على علاقتهم؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى الطلاق وانتهاء الزواج.
- أن تعرف الزوجة قيمتها جيدًا: إذا كان زوجها يؤذيها جسمياً أو يهدد بإيذائها، فقد يكون من الصعب عليها الحفاظ بعد ذلك على ثقتها بنفسها وأحاسيس تقدير الذات، بل يمكن أن تلوم نفسها على أشياء ليست سبب فيها، لذا أن تتذكر دائمًا أنه مهم تبليغ خطأئها، ليس من المقبول أبدًا أن يضربها زوجها أو يهدد بإيذائها، وكذلك يمكنها في هذه الحالة الحصول على بعض الدعم من أصدقائها أو عائلتها، لتشعر بحب الآخرين ورعايتهم ودعمهم لها.