الزوج ذو الطباع القاسية:
إن الرجل الذي يتمتع بالصفات القاسية قد لا ترتبط آثارها على الرجل أن يكون ظالماً وقاسياً على الزوجة بالظروف المحيطة فقط؛ بل تتخطى ذلك إلى أزمات نفسية أو جسمية يواجهها الرجل؛ فمن القسوة أن تكون الزوجة مسؤولة عن معرفة الأسباب القديمة التي تكون سبب قسوة زوجها ومزاجه المتقلب؛ لذا لا بد من أن يكون الزوج منفتح وواضح، وأن يعتبر أسئلة زوجته عن عواطفه وأحاسيسه وأحواله النفسية في العمل والمنزل؛ من باب الاطمئنان عليه لا أكثر.
ما هي الأساليب للحد من طباع الزوج القاسية؟
هنالك عدة طرق ووسائل للحد أو التقليل من صفات وطباع الزوج القاسية منها على النحو الآتي:
- التحلي بالصبر: الرجل صاحب الصفة القاسية غالباً لا يتحمل عصبية المرأة وانفعالاتها ومزاجها السيئ؛ لذلك من الواجب علي الزوجة الالتزام والتمتع بالصبر والمحافظة على هدوئها والسيطرة على أعصابها وردود أفعالها مع كل حوار أو موقف يتعرّضان له حتى تسير الخلافات على خير.
- التقبّل: أن تتقبله الزوجة كما هو، وأن تكون على استعداد دائم للتصرف معه ببساطة وتفاهم؛ لأنه ليس بمن الجديد عليها قسوته أصبحت واقع، لذا عليها التعويد والتكيف معه إن كانت تطمح للسعادة الزوجية والاستمرار.
- التصرف بعقلانية: أن تكون الزوجة ذكية ولا تحاول إنفعاله وأن تجادله بالتي هي أحسن؛ لأنّ قسوته سوف تزيد معها إذا أغضبته، أيضاً عليها الإصغاء إليه وفهمه حتى لو كانت غير مقتنعة بشكل كامل بما يتحدث به، وتعبّر له عن رأيها بصراحة وثبات ومحاولة إقناعه بوجهة نظرها بهدوء.
- كيفية المناقشة: خلال حوار الزوجه مع زوجها تستعمل بعض جمله وعباراته، أو تعطيه الحق أولاً في الكلام ولا تأخذ الكلمات القاسية على أنها إهانة شخصية لها ولا تبالغ في ردة فعلها فتشعر بقسوته أكثر، لذلك خلال التحدث أن تحدّد هدفها ومبدأها كي تحقق رغبتها، وعندما تتمكن من بدء المناقشة أن تشرح الفوائد المتبادلة لجميع وجهات النظر وتقدم بدائل وحلول، مع حرصها التام على أن كل ما تقدّمه سوف يكون مدروساً بكل دقة.
- تمتع الزوجة بروح الفكاهة: إن الزوجة التي تتمتع بروح الفكاهة والفرح ستجد الرجل لين معها؛ لذلك عليها أن تكون بمثابة الصديقة كي تبقي مقرّبة منه وهو محتاج إليها، بجب المحافظة على المرح بداخلها لكي تمنعه بصورة غير مباشرة من إظهار قسوته واستبدال التعامل الحنون والمُحب والمتحضّر معها.