طرق الدراسة الفعالة في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


الدراسة الفعالة في التدريس التربوي:

الدراسة الفعالة ليست مسألة صدفة، حيث أجرى الأشخاص التربويون وعلماء النفس مجموعة من الأبحاث عن طرق الدراسة لسنوات عديدة، حيث قاموا بتجارب دقيقة على مجموعة من الطلاب لتحديد أكثر طرق الدراسة فاعلية، حيث أن الطالب يتعلم بشكل أكثر سهولة هو الذي يتبع هذه الأساليب، ويحتفظ بالمواد لمدة زمنية أطول، ويوفر لنفسه ساعات مناسبة من وقت الدراسة.

ينبغي على الطالب تعلم كيف يتعلم أولا، ويبذل جهدًا واعيًا من أجل تعلم كيفية الدراسة بشكل أفضل، في الواقع من أفضل الأشياء التي يمكن لأي طالب القيام بها في بداية مسيرته التعليمية هو حضور فصل دراسي حول مهارات الدراسة والنجاح، ولأنه بمجرد أن يعرف الأسرار التي يستخدمها الطلاب المتفوقون لإنجازها يصبح النجاح الأكاديمي متوقعًا للغاية.

طرق الدراسة الفعالة في التدريس التربوي:

وهناك مجموعة من الطرق التي يجب على الطالب اتباعها خلال عملية الدراسة، من أجل تحقيق الأهداف التعليمية، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

إعداد الجدول الدراسي والاحتفاظ به:

ينبغي على الطالب تخصيص ساعات معينة من كل يوم للدراسة تمامًا كما تفعل من أجل التغذية والنوم، والحافظ على نفس الجدول الزمني بأمانة من يوم لآخر، حيث أن الساعات اللازمة التي يحتاج إليها كل طالب للدراسة تختلف بناءً على المهارات التي تتعلق بالموضوع الدراسي، وأنّ الذهاب إلى الفصل ليس سوى البداية، حيث يبدأ العمل الحقيقي بعد ذلك.

الدراسة في مكان مناسب أو في الوقت وفي المكان نفسه كل يوم:

إذا كان التركيز هو المشكلة التي يعاني منها الطالب، وتساعد البيئة المحيطة الصحيحة بشكل كبير على ذلك، يجب أن يكون مكتب أو طاولة الدراسة في مكان هادئ خالي من أكبر قدر ممكن من مصادر التشتيت، سوف يؤدّي ذلك إلى التركيز بشكل أفضل عندما يدرس في نفس المكان كل يوم.

تجهيز منطقة الدراسة بكافة المواد التي يحتاجها الطالب:

يجب أن يكون مكتب الدراسة أو الجدول الخاص بالطالب مجهزًا بجميع المواد التي قد يحتاجها لإكمال المهمة، وعلى سبيل المثال أقلام الرصاص والممحاة، ومشابك الورق والدباسة والقاموس والوجبات الخفيفة والمرطبات السائلة، وما إلى ذلك.

بالنسبة لبعض المهام  قد بحتاج آلة حاسبة أو غيرها من الإمدادات، ومع وجود المواد الخاصة بالطالب في متناول اليد، يمكن الدراسة دون انقطاع، وإذا كان لديه جهاز هاتف، فيجب تركه من أجل أن يقوم بعمله أثناء وقت الدراسة، ويمكن الرد على المكالمات بعد الانتهاء من الدراسة، وسيؤدّي أخذ الواجبات الخفيفة والمشروبات إلى مكان الدراسة إلى القضاء على تلك الرحلات التي لا نهاية لها إلى المطبخ والتي تحطم تركيز الطالب.

عدم الاعتماد على الإلهام للتحفيز:

هل يمكن أن يتخيل أن رياضيًا تحت التدريب ينتظر الإلهام من أجل أن يضرب للممارسة استعدادًا لحدث ما؟ بالطبع لا، بل إنهم يتدربون يوميًا ليظلوا قادرين على المنافسة سواء أرادوا ذلك أم لا، مثل الرياضي يجب أن يحصل الطالب على تدريب للاختبارات والامتحانات عن طريق القيام بالمهام والتحضير يوميًا من خلال المراجعة لتكون جاهزًا للعمل.

الاحتفاظ بدفتر محمول جيد يحسن الدرجات:

يوجد هناك علاقة وثيقة بين الترتيب والحصول على الدرجات المرتفعة، وإنّ إدراك مكان العثور على المواد الدراسية الخاصة بالطالب عند وقت الحاجة إليها أمر مهم وضروري، ويجب على الطالب ان يحتفظ بقسم خاص لكل مادة أو موضوع دراسي في دفتر الملاحظات.

بالإضافة إلى إضافة تقويم الفصل الدراسي من أجل أن يتمكن من القيام على تدوين جميع المهام الضرورية عند قيام المعلم التربوي على تقديمها، حيث أن  وجود جميع هذه المعلومات مع بعض في مكان واحد من الأمور المهمة والفعالة للطالب من أجل النجاح.

حيث يعد جهاز الحاسوب المحمول الخاص جزءًا من الإدارة الفعالة للوقت، وفي حال فقد الطالب أي مهمة ما، فالطالب يدرك مقدار الوقت الذي يمكن أن يضيعه في البحث عنها.

الاحتفاظ بسجل دقيق للمهمات:

يجب وضعه بالأبيض والأسود بما في ذلك التفاصيل، والاحتفاظ به في دفتر الملاحظات، وإنّ معرفة ما يُتوقع من الطالب القيام به ومتى يُتوقع منه القيام به هو الخطوة العملاقة الأولى نحو إكمال المهام المهمة بنجاح وفي الوقت المحدد.

أخذ ملاحظات جيدة كتأمين ضد النسيان:

ينبغي على الشخص المتعلم تعلم كيفية القيام على تدوين الملاحظات الجيدة بكفاءة عالية، حيث يشدد المعلم التربوي على نقاط مهمة في الفصل الدراسي وأثناء دراسة الطالب المهام والواجبات، حيث أنّ للملاحظات الجيدة دور كبير ومهم من أجل المراجعة قبل الاختبار بشكل مباشر.

ومن غير كتابة الطالب الملاحظات سوف يحتاج إلى إعادة قراءة ومراجعة الواجبات التعليمية والمهام بأكملها قبل وقت الاختبار، وقد يحتاج هذا من الطالب القراءة مجموعة كبيرة جداً من المواد الدراسية في فترة واحدة.

ومن خلال لجوء الطالب إلى استعمال الملاحظات يمكن للطالب القدرة على تذكر النقاط الرئيسية والمهمة في مدة زمنية قليلة، وان الوقت الذي يقضيه في القيام على تدوين الملاحظات لا يضيع ولكنّه يعمل على توفير الوقت.

الإفراط في التعلم يعزز الذاكرة:

يخبرنا علماء النفس أن سر التعلم للرجوع إليه في المستقبل هو المبالغة في التعلم، ويقترح الخبراء أنّه بعد أن يقول الطالب أنا أعرف هذه المادة، يجب أن يستمر في دراسة تلك المادة لربع وقت الدراسة الأصلي الإضافي.

تعد القراءة والدراسة والهجائية بشكل فعلي ومستمر هي أفضل طريقة لتركيز المواد الدراسية في الذاكرة، والتعامل مع المادة الدراسية بأكبر عدد ممكن من الطرق المتعددة والمتنوعة عن طريق مجموعة من المهارات مثل الكتابة والقراءة واللمس والسمع والقول، حيث يحتفظ الطلاب الذين درسوا المواد التعليمية بأربعة أضعاف بعد مدة زمنية مقدارها شهر من احتفاظ الطلاب الذين لم يتعلموا بشكل كبير.

مراجعة المواد بشكل متكرر:

إنّ الطالب الذي لا يقوم على مراجعة المواد الدراسية فمن الممكن أن ينسى 80٪ ممّا تعلمه خلال مدة أسبوعين فقط، حيث من الواجب أن تكون عملية المراجعة الأولى بعد مدة زمنية قصيرة جدًا من عرض المادة الدراسية ودراستها لأول مرة.

والقيام على مراجعة المعلم والواجبات المبكرة كإجراء وقائي من أجل تجنب النسيان، وتقدم  المساعدة للطالب من أجل التذكر لمدة زمنية أطول، حيث تقوم عمليات المراجعة بشكل متكرر على تقديم مكافآت في حين وقت الاختبار وسوف تعمل على تخفيف الشعور بالتوتر والقلق لدى الطالب قبل الاختبار.

على الرغم من أن طرق الدراسة هذه تعمل بالفعل، إلا أن هناك عنصرًا آخر مطلوبًا عند استخدامها جميعًا، تحمل مسؤولية الدراسة من خلال متابعة المهام، لن تساعد الطالب جميع طرق الدراسة في العالم إذا لم يساعد الطالب نفسه، وكما هو الحال مع كل شيء في حياته يجب أن يكون شعاره أنا مسؤول عن نجاحي.

إذا بذلت جهدًا للدراسة بفعالية، فستصبح المهارات المحسنة قريبًا عادة وستكون طبيعية تمامًا مثل التنفس ويمكن أن تكون النتيجة درجات أفضل ومعرفة أكبر وتقدير أكبر للذات، ستفيد هذه المهارات أيضًا  الطالب في حياته المهنية والشخصية.


شارك المقالة: