إنّ أول شخص قام بذكر العلاج بالإفاضة هو جرافتس، لكنَّ أول شخص عمل على هذه الطريقة ماليسون عام 1959، تُرغم طريقة المُعالجة بالإفاضة المتعالج على تحدي المثيرات أو المواقف التي ترعبه وتسبب له القلق. يقوم العلاج بالإفاضة على زيادة مستوى القلق لدى المُتعالج إلى أقصى حد مُمكن في ظروف تجريبيّة منظَّمة بهدف مساعدته على تخطّي الخوف.
طرق العلاج النفسي بالإفاضة
التدريب على الأفكار المحايدة
يُطلب من العميل بأن يُغلق عينيه ويتخيّل مناظر مُحايدة مثل تناول وجبات الطعام، مناسبات ترتبط بالبيت والمدرسة والألعاب، كذلك يُطلب من العميل من وقت لآخر بأن يقوم بالتركيز على تفاصيل هذه المناظر مثل التركيز على تفاصيل وجه الشخص الذي يتحدث معه، التركيز على الانعكاس على سطح أملس يتخيّله المسترشد.
يجب أن لا تكون هذه الأفكار من النوع الذي يثير استجابات عاطفية لدى المسترشد، إذا ظهرت استجابات عاطفية على المسترشد يجب تغيير المنظر أو الفكرة، كذلك يجب أن يأخذ المعالج بعين الاعتبار أنّه يمكن تخيّل أي شيء سواء حدث أو لم يحدث أو حتى لو كان مستحيلاً.
جلسات معالجة الكبت
يجعل المعالج المسترشد يراجع الأفكار المُحايدة التي قام بتطبيقها، ثمّ يجعله يتخيل أفكار تثير استجابات لديه مثل الخوف، الشعور بالذنب، القلق، هذه الأفكار هي التي تكون سبب أعراض المرض أو مشاكله، يقوم المعالج هنا بإثارة المسترشد من أجل تفادي التفكير بمثل هذه الأمور، فروح المعالجة في هذه المرحلة هي أن يرغم المسترشد على التفكير بالأشياء التي تثيره والتي تخفي وراءها مشاكل المسترشد.
وضع افتراضات تقريبية
من الصعب أن تحدد كل الأشياء التي تقوم بإثارة المسترشد بشكل دقيق، ذلك لأنّ هناك أُمور في ماضي المسترشد لا يحب أن يتحدّث عنها، يمكن للمعالج أن يتوقّع من هذه الأمور أن تثير المسترشد حتى يصل إلى درجة من التشابه بين ما يتوقعه و بين الحقيقة.
الواجبات المنزلية
بعد نهاية جلسة المعالجة الأولى، يطلب المعالج النفسي من المسترشد بممارسة تمارين التخيُّل في البيت كواجب بيتي، كذلك أن يقوم بذلك في نهاية كل جلسة؛ حتى يتعوّد المسترشد على الأمور التي تثيره، بعد أن يتعلّم المسترشد هذا الأسلوب يمكنه استخدامه في أيِّ مشكله تواجهه في حياته اليومية دون أيِّ مساعدة من المسترشد.