طرق تعديل البيئة المحيطة لملائمة الطفل المصاب بالشلل الدماغي

اقرأ في هذا المقال


لا يستطيع المعاق جسدياً والمعاق فكرياً التغلب على العديد من الصعوبات التي يمرّ بها، مما يسبب حصول احباطات تؤثر بصورة سلبية على الطفل وعلى عائلته، والقوانين في نصوصها نقاط أساسية تعمل على تسهيل تحرك الفرد المعاق، وكذلك تعمل على إيجاد التسهيلات مهمة له داخل الأماكن العامة وكذلك داخل الأماكن الخاصة.

طرق تعديل البيئة المحيطة لملائمة الطفل المصاب بالشلل الدماغي

1- المنزل

التغييرات التي يفترض ان يتم اتخاذها داخل المنزل ترجع إلى نوعية إعاقة الطفل، ودرجتها إضافة إلى أنها تعتمد على نوعية المنزل وعلى ترتيبه، ويمكن أن نقوم باستشارة الأخصائي الوظيفي والأخصائي الطبيعي في معرفة احتياجات الفرد، وإضافة إلى إزالة العوائق المتوافرة والتي لا تكون لها تكلفة مرتفعة، وهناك نقاط أساسية منها أن يكون الباب واسعاً حتى نتمكن من تدخيل الكرسي المتحرك.

وتوافر سطح مائل أمام البيت؛ بهدف تسهيل تحرك الكرسي، ويفترض تجنب توافر ارتفاعات مختلفة داخل البيت، وإضافة إلى أنه يجب أن تكون الغرفة واسعة ويرجع السبب حتى يتمكن من تحريك الفرد بكرسيه، وأن تكون الرفوف وتكون الأدراج غير مرتفعة يستطيع الوصول لها، وأن يكون سرير الطفل بارتفاع الكرسي، وأن تكون دورة المياه واسعة وبها مقابض لتعمل على التسهيل عليه.

2- المدرسة

تتنوع نسبة إعاقة الفرد ويمكن أن تكون في مدرسة عادية داخل صفوف عادية أو يمكن أن تكون داخل صفوف خاصة، حتى يناسب حاجات الطفل الخاصة، ويفترض أن تتواجد هناك الكثير من الخدمات ولو كان عدد هؤلاء الأفراد منخفضاً، ومنها أن تكون الأبواب واسعة ويعود السبب إلى دخول الكرسي المتحرك، وتوافر سطح مائل حتى يسهل تحرك الكرسي إضافة إلى أنه يجب أن تكون دورة المياه واسعة.

وأن يكون فيها مقابض للمساعدة الطفل، وكذلك يجب أن تكون الغرف واسعة حتى تتمكن من تحرك الطفل بكرسيه أن تكون طاولات الدراسة وأن تكون طاولات الأكل مناسبة للفرد مع كرسيه أن تكون لوح الصف غير مرتفع.

3- الأسواق

الفرد المعاق حركياً من حقه مثل باقي أفراد العائلة، وأن يقوم بزيارة الأسواق مع أسرته، أو أن يقوم بزيارتها لوحدة والتشريعات والنصوص تتحدث عن ذلك، وهنا يفترض على أصحاب الأسواق أن لا يهملوهم، ويفترض كذلك إيجاد مجموعة من التسهيلات مثال على ذلك أن تكون الأبواب واسعة ليتمكن من دخول الكرسي المتحرك.

وتواجد سطح مائل بسبب تسهيل تحرك الكرسي، ويفترض كذلك أن يكون فيها دورة مياه واسعة وأن يكون فيها مقابض للمساعدة، ومن المفترض كذلك ان يتواجد مواقف خاصة للأفراد المعاقين مع توافر الإشارة الدالة على ذلك.

4- المراكز الترفيهية والمتنزهات

الفرد الذي يعاني من شلل دماغي، بنسبة له الحق في الحياة وله الحق في الاستمتاع بها مثلة مثل الأطفال العاديين وتوافر تسهيلات محددة تعمل على التخفيف عن الفرد والتخفيف عن أسرته ومثال عليها أن تكون الأبواب واسعة ليتمكن من دخول الكرسي المتحرك، وتوافر سطح مائل ليتمكن من تحرك الكرسي، ويجب أن يكون فيها دورة مياه حجمها كبير، وأن يتواجد داخل دورات المياه مقابض للمساعدة، وكذلك يجب توافر مواقف خاصة للأفراد المعاقين مع وجود الإشارة التي تدل على ذلك.

5- المستشفيات والمراكز الصحية

من بديهيات الخدمة الصحية أن تتوافر فيها تسهيلات مناسبة للأفراد المعاقين، ومنها أن تكون الأبواب واسعة ويعود السبب لدخول الكرسي المتحرك ويجب توافر سطح مائل حتى يعمل على تسهيل تحرك الكرسي، ومن الضروري أن يكون فيها دورة مياه كبيرة وأن يتوافر داخل دورة المياه مقابض لمساعدة الفرد المعاق، ومن المهم أن يتواجد داخل المستشفيات مصاعد في المباني التي يتواجد فيها درج كثير مواقف تخص الأفراد المعاقين مع توافر الإشارة التي تدل على ذلك.

كيفية تشخيص الطفل المصاب بالشلل الدماغي

تنقسم إصابة بالشلل الدماغي من البسيطة حيث يتواجد في أفراد تلك الإعاقة مشكلة في تحديد دقة الحركة، والإعاقة المتوسطة يتواجد عند أفراد تلك الإعاقة خلل في الحركات الكبيرة ومشكلة في الحركات الدقيقة إضافة إلى خلل في الكلام ولكن لا يؤثر على القيام بالأنشطة اليومية، والإعاقة شديدة أفراد هذه الإعاقة يواجهون مشكلة في عدم القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية العادية وعدم القدرة على التواصل.

ويمكن تشخيص الفرد المصاب بالشلل الدماغي من خلال ظهور بعض المؤشرات وصعوبة المص والبلع، ويتبين تقلص في الذراعين أو تقلص في الساقين بصورة غير طبيعية، وبطيء الحركة إضافة إلى عدم القدرة على التحرك لوحدة وضعف وعدم التمكن من السيطرة على عضلات الرقبة، ويبكي بصورة مختلفة حسب نوع الإزعاج، ولا يتمكن من القيام بتثبيت رأسه وسط جسمه، والطفل الرضيع لا يدير الرأس باتجاه الحلمة عندما تقوم الأم بوضعها ع خده، يعاني من تأخر في استخدام اليدين وغيرها الكثير من المؤشرات.

الإجراءات الوقائية من إصابة الطفل بالشلل الدماغي

1- فيما يتعلق بالأم خلال مرحلة الحمل والولادة

الاهتمام بالأم الحامل خلال فترة الحمل القيام بإجراء الفحص قبل الزواج، ويتمكن من متابعة الفحوصات الطبية خلال فترة الحمل وفحص ضغط الدم، وفحص السكر بصورة دورية والقيام باتباع نظام غذائي معين، ويفترض عدم تناول العقاقير الطبية وكذلك الشعبية وبدون أن يتم استشارة الطبيب، وينبغي البقاء بعيداً عن الأجواء التي فيها تلوث والابتعاد عن مراكز الأشعة، وأهمية أن تكون الولادة داخل المستشفى المتخصص، التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية من الأم.

2- بالنسبة للطفل

القيام بإجراء الفحوصات بشكل مستمر ومراقبة النمو وبشكل خاص التطور الحركي، إعطاء اللقاحات المهمة إضافة إلى الانتباه إلى ارتفاع درجة حرارة الفرد والقيام بمراجعة الطبيب، والحذر من الإسهال وبشكل خاص الذي يتواجد معه تقيؤ، إضافة إلى أنه يتجنب الانتباه إلى انتفاخات بالرأس، ويتجنب الانتباه من التعرض إلى الاختناق أو التعرض الى السقوط.

علاج الشلل الدماغي

لا يوجد علاج يشفي، يوجد طرق عديدة لمساعدة الأفراد لتحسين النمو، ولكي يتمكن من تحسين امكاناته العضلية لأداء العديد من المهام التي يحتاجها في حياته اليومية، مثال عليها المشي والأكل إضافة إلى التواصل مع الأفراد الآخرين من خلال الكلام، فالتشخيص والتدخل المبكر له ضرورة كبيرة حيث تعمل المجموعة العلاجية على وضع خطة علاجية خاصة للفرد.

متى نبدأ  في علاج الشلل الدماغي

من الضروري البدء في برامج التدخل المبكر للتدريب والعلاج بمجرد اشتباه المعلم أو الأهل بوجود الشلل الدماغي، فالتشخيص قد يحتاج فترة من الزمن، والبداية غالباً ما تكون بالعلاج الطبيعي أو تكون بالعلاج الوظيفي، والهدف منها الوصول بإمكانات الطفل إلى درجة أقرانه في العمر نفسه، ومنع التشوهات في الجسم قبل أن يتم حصولها هذه التدريبات تعتمد على الأبوين، حيث يتم تدريبهما على استعمال المثيرات الحسية ويتم تدريبها كذلك على التدريبات والأوضاع الصحية للفرد، وتلك البرامج تبدأ في الأشهر الأولى من العمر.

وفي الختام نستنتج أن الفرد ذو الشلل الدماغي يحتاج من المعلم أو الشخص المسؤول إلى المثابرة والصبر، فمن المحتمل أن تحتاج المهارة الواحدة فترة طويلة، ويتعلم بشكل أسرع إذا كان التعلم ممتع، والطفل يتعلم المهارة الجديدة إذا تم تجزئتها إلى أجزاء أي خطوات بسيطة بدلاً من تعلمها دفعة واحدة، وتعليم المهارة البسيطة ثم القيام بالتدرج إلى أنواع أخرى.

المصدر: 1- خالد عثمان. التدخل النفس حركي مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. طبعة 2008.2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: