تنمية إحساس القناعة لدى الأطفال:
يتعرض الأهالي خلال تربية الأطفال إلى العديد من التحديات، ومن ضمن هذه التحديات عدم مقاومة طلبات الأطفال الكثيرة، حيث أن الأطفال لا يقتنعون بشيء واحد يريدون كل شيء، الأهالي في حيرة من أمرهم على جميع الحالتين سواء قاموا بتلبية طلبات الأطفال أو لم يلبوا.
حيث أنه عندما يوفر الأهالي كافة الطلبات الأطفال، هنا يكتسب الأطفال العديد من الصفات السلبية مثل الأنانية والفرور والتعالي نتيجة الدلال الزائد، الأهالي لا يعرفون طرق تنمية إحساس القناعة لدى الأطفال، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن الطرق التي تساهم في تنمية إحساس القناعة لديهم.
ما هي طرق تنمية إحساس القناعة لدى الأطفال؟
1- القدوة الحسنة:
الأطفال يعتبرون كل من الأب والأم القدوة الحسنة لهم في كافة التصرفات والأفعال الصادرة عنهم، عندما يريد الوالدين تنمية إحساس القناعة لدى الأطفال، لا بد من توفر صفة القناعة لديهم، حيث أن الأطفال عندما يشاهدون تصرفات الوالدين التي تعبر عن القناعة هنا يقلد الأطفال الوالدين في هذه التصرفات.
لذلك من المهم أن يحرص كل من الأب والأم على عدم الشكوى والتذمر بشكل دائم أمام الأطفال، لأن البيت الذي يوجد فيه شكوى وتذمر مستحيل أن يكون فيه الطفل قنوع.
2 تعزيز مفهوم الثقة لدى الأطفال:
يوجد علاقة طردية بين مقدار الثقة التي يتمتع فيها الأطفال والقناعة، حيث أن الأطفال الذين يثقون في أنفسهم يكونون أكثر قناعة، ذلك بسبب أن الأطفال الذين لا يوجد لديهم ثقة في أنفسهم يبحثون بشكل دائم عن مكملات كنوع من التعويض عن الإحساس بالنقص.
لذلك من الضروري أن يحرص كل من الأب والأم على زيادة ثقة الأطفال في أنفسهم، وإخبارهم أن الأشخاص لا يتم قياسهم بما يمتلكون من أشياء، لكن بمدى قدرتهم على تحقيق النجاح في الحياة.
3- تشجيع الأطفال على الاندماج في كافة النشاطات الجماعية الخيرية:
من الضروري أن يحرص كل من الوالدين على تشجيع الأطفال على القيام بالنشاطات الخيرية الجماعية، مثل زيارة دار العجزة والتبرع لهذه الدار، زيارة بيوت الأيتام، التبرع للفقراء والمحتاجين، هذه الأعمال التطوعية تساهم بشكل كبير في تعزيز وتنمية شعور القناعة لدى الأطفال.