إنّ الغاية والهدف من لجوء المدرس التربوي في عملية التدريس إلى العقاب هو القيام على ضبط النفس وتنمية الشعور والإحساس بالمسؤولية، ويقوم العقاب التربوي على صقل شخصية الشخص المتعلم وتحسينها، ويتصف الجميع بعدالة، ويعرف حدوده وصلاحياته، وهو عبارة أيضاً عن قاعدة تعمل على تهيّئة الشخص المتعلم من أجل الانسجام وسهولة التقييد بالقواعد والأنظمة أو الالتزام بالعادات والتقاليد، حيث أن للعقاب التربوي أساليب متعددة يتوجب أن تتلاءم مع المرحلة العمرية للشخص المتعلم، ومع حجم السلوك غير الإيجابي.
ما هي الطرق السليمة من أجل توجيه الطالب نحو السلوك الصحيح؟
على المعلم التربوي في عملية التدريس اتباع مجموعة عديدة من الطرق من أجل توجيه الشخص المتعلم الذي يرتكب أو يتصرف بسلوكيات غير سليمة، وتتمثل هذه الطرق السليمة من خلال ما يلي:
أولاً القيام على وضع قواعد واضحة: يتوجب على المدرس التربوي القيام على وضع وتحديد قوانين شديدة وحازمة اتحاه التصرفات الخاطئة وغير الإيجابية، وعند حدوث أي سلوك سيء يتوجب القيام على كظم الغيص وعدم الصراخ، واخباره بعدم إعادة مثل هذا التصرف، وعدم التعدي على القواتين، ويلجأ المدرس يمثل عذه الحالات إلى الحرمان أو الجلوس في مكان معين لمدة من الزمن.
ثانياً توفير التعزيز الإيجابي: ينبغي على المدرس حث الشخص المتعلم على التقييد واتباع القواعد من خلال اللجوء إلى استعمال أسلوب التعزيز الإيجابي مثل المدح والجوائز أو التعابير اللفظية.
ثالثاً استخدام التحذيرات: يجب استخدم المدرس التحذيرات عند الحاجة لذلك، حيث يتوجب القيام على ضبط والتحكم بالنفس بدلاً من الصراخ والغضب، ومعرفة وإدراك الأسباب وراء الغضب، ومن ثم أنّها تحل محل الصراخ والصوت المرتفع ومن أجل ضبط النفس وتهدئتها، ومعرفة الأسباب وراء الصراخ والغضب، ومن ثم يأتي مجال تأديب الشخص المتعلم من خلال استخدام أسلوب التحذير بعد السيطرة على الغضب.
رابعاً الانضباط الثابت: نعني في هذه الطريقة من طريق الانظباط الثابت القيام على المحاولة بتنفيذ وتطبيق كل التحذيرات التي وجهت إلى الطالب من أجل أن يشعر بجدية الأمر، وليس بأنّها عبارة عن كلام وتهديد مكرر وغير منفذ، وذلك بإعطاء أحد أشكال العقاب التربوية المتعددة من أجل الخوف من التعدي أو عدم التقييد بالقوانين وكسر القواعد.