اقرأ في هذا المقال
يوجد العديد من الطرق التي تعمل على مساعدة المعلم أو الفرد المسؤول عن الشخص ذو اضطراب التوحد في التعلم، وطريقة فاست فورورد وهي برنامج إلكتروني يكون عن طريق الحاسوب ويعمل على تطوير المستوى اللغوي للفرد، والتواصل الميسر طريقة لتعلم الفرد ذو اضطراب الأوتيزم الشديد.
طرق فاست فورورد لتعليم ذوي اضطراب التوحد
وهي برنامج إلكتروني يعمل من خلال جهاز الكمبيوتر، ويطور المستوى اللغوي للفرد ذو اضطراب الاوتيزم، وتم تصميم برنامج الكمبيوتر حسب البحوث العلمية، وهو ما نتج عن أخصائية علاج اللغة (paula tallal)، وبينت أن الأفراد الذين استعملوا البرنامج قد اكتسبوا ما يقارب عامين من المهارات اللغوية في مدة زمنية ليست كبيرة.
فكرة البرنامج وضع السماعات على أذان الفرد بينما يلعب ويكون جالس أمام شاشة الكمبيوتر ويستمع إلى الأصوات الناجمة عن هذا اللعبة، وهذا البرنامج يقوم بالتركيز على مجال هو جانب اللغة وبالإضافة إلى الاستماع والانتباه؛ وبنائاً على ذلك الفرد قادر على الجلوس أمام الكمبيوتر من غير وجود مشاكل سلوكية.
طريقة التواصل الميسر في تعليم ذوي اضطراب التوحد
هي استراتيجية معينة في تعليم حالات الاوتيزم الشديد، ويركز أسلوب التواصل الميسر على توفير فرد يقوم بمساعد الفرد الذي يعاني من اضطراب الأوتيزم، من خلال وضع اليد على اليد ويقوم الفرد الذي يعاني من اضطراب الأوتيزم بالطباعة على الآلة أو بالطباعة على الجهاز الخاص عن طريق التواصل الصوتي، ومساهمة الفرد الآخر وقد حظي هذا الأسلوب على اهتمام إعلامي بصورة مباشرة.
ولكن الجانب السلبي لهذه الطريقة، هو أن الفرد المعالج يمكن أن يتدخل أكثر من اللازم، وان يقوم باختيار الأحرف الملائمة لتكوين جمل تعبر عن شعوره وعن عواطفه هو وليس الفرد الاوتيزمي، وما يزال هناك نزاع تجاه هذه الطريقة ومدى صحتها، ومع هذا فمن الواضح أن هذا النوع من التدريب ناجح ولا نستطيع تجاهله؛ لأن حاسة اللمس تعتبر حاسة قوية نستطيع الاعتماد عليها في توصيل الرسالة للأفراد الأخرين.
وهذه الطريقة تعتبر إحدى المحفزات لعملية تواصل الأفراد غير القادرين على عملية التعبير اللغوي، أو الأفراد الذين لديهم تعبير لغوي محدود؛ ونتيجة ذلك فهو بحاجة إلى ميسر يزود عن طريق المساعدة الفيزيائية، فمثلاً أثناء الكتابة على جهاز الكمبيوتر يقوم الفرد المعالج بدعم يد الفرد الاوتيزمي، أو يدعم ذراعه بينما الفرد الاوتيزمي يستعمل الكمبيوتر في هجاء الكلمات.
وهذا النوع من أنواع العلاج يبني على أساس أن الصعوبات التي تواجه الفرد الاوتيزمي، إنما تنجم عن طريق اضطراب الحركة إضافة إلى القصور الاجتماعي والقصور التواصلي، وعلى ذلك فإن المساعدة الفيزيائية المبدئية أثناء تعلم مهارات الكتابة يمكن، أن يسبب في النهاية إلى الإمكانية على التواصل غير المعتمد على الميسر الآخر، كما أن هذه الطريقة تركز في الأساس على تطوير مهارات الكتابة.
ويعد التواصل هو الصفة المشتركة بين كل من أساليب التدخل والعلاج للفرد ذو اضطراب الأوتيزم، وفي حال تعديل السلوكيات فإننا بحاجة للاتصال بالأهل من خلال الرسالة بما هو مطلوب، ومن خلال استقباله إذا كانت تلك الرسالة قد وصلت فعلاً، وكذلك الأمر فيما يخص اللعب والرسم والموسيقى والعمل على حقول التطور السبعة، لذا فإن التواصل يعتبر مفتاح النجاح مع هذا القسم من الأفراد.
وذلك لأن عملية التواصل يهيئ لهم التفاعل وتهيئ لهم التكيف، ومجالات مختلفة الأبعاد من جانب الاستقبال البصري والاستقبال السمعي والاستقبال اللمسي وغيرها، بالإضافة إلى البث الصوتي والبث الحركي وبالإضافة إلى البث الإيمائي، وهناك جانب للتدريب على عملية التواصل مع المحيط الخارجي خلال تدرج العمل على هذا الموضوع.
يبدأ بالتحقق في درجة السلم السمعي يمكن للمدرس أن يتحقق منه خلال ألعاب حسية، وبعدها المباشرة على تأمين الحد الأعلى في القدرة على عملية الاستقبال السمعي، وبعدها الانتقال إلى عملية اللفظ وتدريب العضلات الواقعة تحت العينين من اليمين إلى اليسار أي الوجنتين والشفاه وبالإضافة إلى انسداد الحنجرة، وبالإضافة إلى آليات النطق التي من المحتمل أن يواجه الفرد مشكلة في تعميم البث، ومشكلة الاستقبال بصورة عامة داخل المدرسة والقيام بنقل عملية النطق إلى الشارع وإلى البيت.
وللتواصل مع الفرد ذو اضطراب الاوتيزم نستخدم طريقة التنظيم وطريقة التوضيح المبالغ فيه حتى يستوعب الفرد أين يذهب، يستوعب ماذا يفعل وكذلك كيف يقوم بالعمل وذلك من خلال جداول يومية واضحه بدليل بصري وبصورة متدرجة، حسب البرنامج اليومي الموضوع للفصل كامل.