الأطفال في عمر 3 سنوات:
سنّ ثلاث سنوات هو السن الذي تتطور فيه المهارات المعرفية، واللغوية للأطفال بشكل كبير، فيتمكن الأطفال من تحديد متى يشعر الناس بالحزن، السعادةوالغضب، ويمكن للأطفال أيضاً العثور على أوجه التشابه بين مشاعرهم الخاصة، ومشاعر الآخرين، فمن خلال اللعب الرمزي يأخذ الأطفال أدوارًا مختلفة، ويبدأون في توقع الاحتياجات، ولذلك لا بد من معرفة طريقة التعامل مع الطفل في هذا السن.
ويحتاج الأطفال في عمر الثلاث سنوات للمزيد من الاهتمام من الوالدين من أجل تنمية الأطفال في مختلف الجوانب، كتطوير المزيد من المهارات اللّفظية لديهم، ليكونوا أكثر قدرة على اتّباع تعليمات الأسرة، والتعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم الخاصّة، وفي هذا العمر يمرّ الطفل بمرحلة الانتقال من الطفولة المبكّرة إلى فترة الحضانة وما قبل المدرسة بقليل، والتي قد تُعدّ أمراً صعباً نوعاً ما، فيُتوقّع الطفل حدوث نوبات من الغضب والعصبية لديه، ولكن من جهة أخرى فإنّ هذه المرحلة لا تخلو من وجود روح الدعابة والإبداع التي تجلب الكثير من الفرح والسعادة.
ما هي طريقة تربية الأطفال في سن 3 سنوات؟
1- تعليم الطفل الصح والخطأ: يجب على الوالدين تعليم الطفل الصح والخطأ باستعمال كلمات، وأفعال هادئة، ونموذج السلوكيات الإيجابية التي يريد الوالدين غرسها ورؤيتها في الطفل.
2- وضع الحدود: يجب على الوالدين وضع الحدود للطفل وأن تكون هذه الحدود واضحة ومنظمة، مع حرص الوالدين على شرح هذه القواعد للطفل بعبارات وجمل مناسبة يمكن للطفل استيعابها.
3- الاستماع إلى الطفل: يجب على الوالدين السماح للطفل بالتعبير عن ما يشعر به مع الحرص على مراقبة سلوكه والتحدث مع الطفل بشكل متواصل.
4- الانتباه: حيث يعتبر الانتباه من أقوى أدوات التربية الفعالة، من أجل تعزيز السلوكيات الجيدة للأطفال، وتقليل السلوكيات المرفوضة لديهم، حيث أن جميع الأطفال بحاجة إلى اهتمام الوالدين، ويجب على الوالدين ملاحظة السلوك الجيد ومدحه، وملاحظة السلوك الخاطىء وتعديله.
5– تعلّيم الطفل عدم استخدام سلوكيات عدوانية: حيث يجب على الوالدين تعليم الطفل عدم استعمال كلمات أو سلوكيات عدوانية، وتعليمه أيضاً أن العنف مضر له ولغيره، وإبعاد الطفل عن السلوكيات العدوانية، وتعليمه أيضاً أن لا يغضب.