طيف التوحد وفرط الحركه

اقرأ في هذا المقال


التوحد وفرط الحركة: فهم طيف التوحد وتحديات الحركة الزائدة

يمثل طيف التوحد مجموعة متنوعة من اضطرابات التطور العصبي التي تؤثر على التفاعل الاجتماعي والاتصال، وتظهر عادة في الطفولة. واحدة من السمات البارزة للأفراد ضمن هذا الطيف هي اختلافات في التصرفات والمهارات الحركية. يُعتبر فرط الحركة أحد السلوكيات الشائعة التي يظهرها بعض الأفراد ضمن طيف التوحد.

حالات طيف التوحد

تتنوع حالات طيف التوحد بشكل كبير، وتشمل تحديات في مجالات متعددة من الحياة، بما في ذلك اللغة والتواصل والتفاعل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الحركة الجسدية مصدر تحدي خاص للأفراد ضمن هذا الطيف.

يُظهر بعض الأفراد ضمن طيف التوحد تفاعلات حركية زائدة، والتي تُعرف بفرط الحركة. يمكن أن تتجلى هذه التفاعلات في حركات هستيرية أو تكرارية، مثل الترترات (التأرجح السريع للجسم) أو الركض بشكل غير هادئ، وأحياناً قد تشمل إصدار أصوات عالية أو حركات متكررة.

إن فهم فرط الحركة ضمن طيف التوحد يعتبر أمرًا هامًا لتحديد كيفية التعامل مع هذه التحديات. قد يكون فرط الحركة ناتجًا عن حاجة لتحفيز حسية أو تعبير عن التوتر أو الانفعال. على الرغم من أنه يُظهر بشكل متنوع، فإن فهم أسبابه يمكن أن يفتح الأبواب لتقديم الدعم المناسب.

تعتبر الاحتياجات الحركية الزائدة تحديًا للأفراد ذوي طيف التوحد ولأسرهم، فقد يحتاج الفرد إلى بيئة محيطة تلبي احتياجات حواسه بشكل فعّال، وتقديم فرص للتحفيز الحسي بطرق مناسبة.

من الأهمية بمكان توفير برامج وأنشطة تعليمية تأخذ في اعتبارها احتياجات الحركة لدى الأفراد ذوي طيف التوحد. يجب أن تكون هذه البرامج مصممة بشكل فردي لتلبية احتياجات كل فرد، مع التركيز على تعزيز المهارات الحركية الضرورية لحياة اليومية.

في الختام، يجب على المجتمع أجمع أن يعتمد نهجًا شاملاً وفهمًا عميقًا لفرط الحركة ضمن طيف التوحد. من خلال توفير الدعم اللازم وتعزيز الوعي، يمكننا تشجيع البيئات الملائمة وتحسين الجودة الحياتية للأفراد ذوي التوحد وتعزيز تفاعلهم الإيجابي في المجتمع.


شارك المقالة: