ظهرت نتائج لدراسة علمية أنّ العلاج بالموسيقى يقلل من شعور مريض الخرف بالاكتئاب والتوتر، اكتشف الباحثون أنّ علاج الأشخاص المصابين بمرض الخرف بالموسيقى يعمل على تحسين الحالة المعنوية، إلّا أنّ الدراسات الحديثة التي قام بها فريق البحث لم تجد أي فوائد لهذا النوع من العلاج عندما يرتبط الأمر بمشكلات الإدراك والسلوك، كالاهتياج والسلوك العدواني.
العلاج بالموسيقى:
يمكن تعريف العلاج بالموسيقى (Music Therapy) بأنّه علاج يعتمد على مُدخلات موسيقية من أجل الوصول لأهداف علاجية من قبل الأفراد أو الشخص المتخصّص ببرامج العلاج بالموسيقى، فهو مهنة صحيّة لعلاج الاحتياجات المادية والعاطفية والمعرفية والاجتماعية للأفراد، فبعد معرفة نقاط القوة والضعف واحتياجات كل شخص، يقدم المعالج الموسيقى المناسبة له ولحالته المرضية سواء بالغناء أو بالاستماع للموسيقى، فالمشاركة الموسيقية في العلاج تنقل المرضى إلى أماكن أخرى من حياتهم.
علاج الخرف بالموسيقى:
أكّدت جيني فان دير ستين المسؤولة عن فريق البحث الذي قام بعمل الدّراسة أنّه بالرغم من أنّ فوائد العلاج بالموسيقى لا تعد كثيرة، إلا أنّ لها آثار صغيرة قيّمة؛ لأنّ التحسن حتى ولو كان بسيطاً يعتبر أمر في غاية الأهمية لدى مرضى الخرف والأشخاص المسؤولين غن رعايتهم، كذلك يساهم في الحفاظ على مستوى معين من الوقت الذي يتوقع أن تشهد فيه صحّة المريض تراجع معين.
أضافت هذه النتائج الارتباط الوثيق بجودة المعيشة وربما تكون لها صلة أكثر بتحسين أو تأخير التدهور في الإدراك لدى المرضى الخاضعين للدراسة ومعظمهم مرضى في دور الرعاية، لإجراء الدراسة جمع فريق البحث بيانات من 21 تجربة عشوائية أصغر نطاق تشمل 1097 مريض، تلّقّى هؤلاء المرضى علاجات إمّا قائمة على الموسيقى تشمل على الأقل خمس جلسات أو رعاية معتادة أو بعض الأنشطة الأخرى بموسيقى أو بدونها.
كان المشاركون في هذه الدراسة يعانون من الخرف بصور متفاوتة الشدّة، كما أنّ أغلب المرضى يقيمون في مؤسّسات رعاية، وفرت سبع دراسات علاج موسيقي فردي، بينما وفرت الأخرى علاجات جماعية، حيث أكّد الدكتور ألكسندر بانتليات، هو أستاذ مساعد لطب الأعصاب والمدير المشارك لمركز جونز هوبكنز للموسيقى والطب، أنّ النتائج الجديدة قد يكون لها أثر كبير على مرضى الخرف، كما أنّه ليس مفاجئ أنّ العلاج بالموسيقى قد يساعد مرضى الخرف.