علاج رهاب التكلم أمام الجمهور

اقرأ في هذا المقال


في حال كان خوف الشخص من التحدث أمام الجمهور عنيف، أو متفاقم لحد التأثير على الحياة اليومية فعليه استشارة الطبيب، فهو يمكن أن يتبع مع الشخص أساليب علاج متعددة حسب حالته، حيث تتضمن خيارات خطط العلاج ما يلي:

خيارات علاج رهاب التكلم أمام الجمهور:

العلاج النفسي:

العديد من الأشخاص بإمكانهم التغلب على هذا النوع من الرهاب، مع العلاج السلوكي المعرفي حيث يمكن أن يساعد العمل مع الأخصائي المعالج، في تعين السبب الأصلي للقلق، على سبيل المثال قد يكتشف الشخص أن يخاف من السخرية خلال التحدث؛ لأنه سخر منه عندما كان طفلًا. وهذا هو ما سوف يظهره له المعالج، حيث يتمكن من طرد مخاوفه والأفكار السلبية التي ترافقه، وهنا يساعد المعالج على إعادة تشكيل أي أفكار سلبية في رأسه، من خلال ما يلي:

1- قبول الشخص كل من حوله بأخطائهم، مراعاة ما قد يحدث لديهم من ظروف قهرية، وذلك عوضاً عن التفكير السلبي بأنه لا أحد يخطئ.

2- تذكر الشخص دائمًا أن كل من يستمعون له، يرغبون في نجاحه وأنه يقدم شيء مفيد بالفعل.

3- محاولة الشخص التدرب على الوقوف وتقديم نفسه، وما يقدمه من محتوى مرات عديدة حتى يعتاد على ذلك، فهذا كفيل بزيادة ثقته بنفسه، وكسر حاجز الرهاب بينه وبين الجمهور فيما بعد.

الأدوية:

1- في حال لم يخفف العلاج السلوكي من مظاهر الرهاب، فقد يصف الطبيب أحد الأدوية الطبية العديدة المستعملة لعلاج اضطرابات القلق، حيث تستعمل حاصرات بيتا عادة، من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم وبعض اضطرابات القلب، وهي قد تكون فعالة في السيطرة على المظاهر الجسدية للرهاب لدى الأطفال.

2- بالإضافة إلى ذلك، تستعمل مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب، لكنها أيضًا يمكن أن تكون فعالة في السيطرة على هذا النوع من الرهاب، وفي حالة إذا كان قلق الشخص شديد ويؤثر على حياته اليومية، فقد يصف الطبيب علاج فعال للمساعدة.

استراتيجيات للتغلب على رهاب التكلم أمام الجمهور:

يوجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن للشخص استخدامها مع العلاج التقليدي أو وحدها، كأن يحصل على فصل أو ورشة صغيرة، يتكلم فيها أمام الجمهور، وهو أسلوب متميز يساعد ممن يعانون من هذا النوع من الرهاب. وفيما يلي بعض الخطوات الأخرى لمساعدة الشخص في التحدث أمام الجمهور بصورة أفضل:

أثناء تحضير العرض التقديمي:

1- يجب أن يدرك جيداً الشخص المحتوى الذي يتحدث بخصوصه، هذا بالتأكيد لا يعني أن يحفظ الشخص عرضه التقديمي ككل، ولكن أن يكون ملم بكل ما يوجد به من معنى ومحتوى، وأبرز النقاط الأساسية التي سيعرضها أمام الجمهور،  وهنا يجب أن يركز بصورة خاصة على المقدمة؛ لأن هذا هو الوقت الذي يكون مضطربًا فيه.

2- أيضًا يجب أن يتدرب جيدًا على عرضه، وذلك بإلقائه مرارًا وتكرارًا حتى يتعلم الشخص أين يقف بكلماته، وأين يستكمل الحديث من غير توقف، هذا الأمر يشحذ قدراته ويزيد من ثقته بنفسه بصورة كبيرة.

3- محاولة الشخص أن يضيف بعض عروض الفيديو والرسوم والصور، فهي تمنحه بعض الفرص للحصول على نفس عميق، وعدم تركيز أعين الحضور عليه طوال الوقت، مما يقلل من شعوره بالخجل بصورة تدريجية.

4- على الشخص توقع أسئلة جمهوره بخصوص ما يقدمه من محتوى، ومحاولة أن يجمع كل ما يمكن أن يسأل فيه الجمهور من أسئلة، وتعين إجابات قصيرة للرد عليها، فهذا يمنحه فرصة جديدة لإشراك الجمهور في محتواه.

قبل العرض التقديمي مباشرة:

1- على الشخص أن يحاول التمرن على إلقاء المحتوى التقديمي مرة ثانية، ولا ينسى تناول الطعام والشراب خصوصاً الكافيين قبل التكلم أمام الناس، وذلك للابتعاد عن حدوث صداع الرأس.

2- بمجرد وصول الشخص إلى مكان إلقاء عرضه، والتعرف على المكان والمعدات المستخدمة والتجهيزات، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمول أو جهاز الإسقاط، والتأكد من أن كل شيء يعمل، وما إذا كنت سوف يحتاج لإحضار أية أدوات مساعدة أم لا.

خلال العرض التقديمي:

1- أن يضع الشخص في اعتباره أن 40% من الجمهور يخافون من التحدث أمام الجمهور كذلك، وأنه غير مطلوب منه الاعتذار لكونه عصبي أو قلق قليلًا ، وعوضاً من ذلك بذل قصارى جهده لقبول أن التوتر أمر طبيعي، ثم استخدمه ليكون أكثر يقظة وحيوية.

2- على الشخص التبسم وإبقاء عيونه على اتصال مع أعضاء الجمهور الجالس أمامه، ثم محاولة الاستفادة من أي فرصة لقضاء بضع لحظات للنقاش معهم، والتأكد من أخذ عدة أنفاس بطيئة وعميقة للمساعدة في تهدئته إذا لزم الأمر.


شارك المقالة: