في الغالب يشمل علاج رهاب الخلاء العلاج النفسي والعلاج بالأدوية، فقد يحتاج العلاج بعض الوقت، لكنّه يمكن أن يساعد الفرد على التحسُّن بشكل كبير بسبب انخفاض حدّة الأعراض، أيضاً يجعله يعود إلى حياته الطبيعية ويقوم بالأنشطة التي كان يمارسها في السابق.
علاج رهاب الخلاء
العلاج النفسي
يكون العلاج النفسي بالعمل مع معالج نفسي؛ حتى يتم تحديد الأهداف والتعرّف على المهارات العملية لتقليل حدّة أعراض القلق لدى المصاب، يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أهم أشكال العلاج النفسي والأكثر فعالية في علاج اضطرابات القلق، خصوصاً رهاب الخلاء.
يقوم العلاج السلوكي المعرفي بالتركيز على تعليم الفرد المصاب بمهارات محددة؛ ليكون قادر على تحمّل القلق بشكل أكبر، كذلك يتحدى مخاوفه بصورة مباشرة، يرجع بشكل تدريجي إلى الأنشطة التي كان يتجنّبها بسبب القلق. خلال هذه العملية تتحسن الأعراض لديه بالاستناد إلى نجاح الفرد المبدئي.
العلاج بالأدوية
غالباً ما يقوم الأطباء بوصف أنواع معينة من مضادات الاكتئاب من أجل التخلص من رهاب الخلاء، فمضادات الاكتئاب غالباً ما تكون أقوى من الأدوية المضادة للقلق في علاج رهاب الخلاء، يتم استخدام بعض مضادات الاكتئاب التي تسمّى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) وفلوكستين لعلاج اضطراب الهلع مع رهاب الخلاء، يمكن أن تعالج أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب بفعالية رهاب الخلاء.
أمّا الأدوية المضادة للقلق التي تسمّى البنزوديازيبينات هي مهدئات، يقوم الطبيب بوصفها لتقليل أعراض القلق بشكل مؤقت، يتم استخدام البنزوديازيبينات فقط لتقليل القلق الحاد على المدى القصير؛ لأنّه من الممكن أن يتعوّد المصاب عليه، فهو ليس خيار جيد إذا كان الفرد يعاني من مشاكل طويلة المدى مع القلق، أو مشاكل في تعاطي الكحول أو المخدرات، قد يستغرق الأمر لعدّة أسابيع لتقليل الأعراض.
يسبب العلاج بمضادات الاكتئاب آثار جانبية تخلق إحساس جسدي غير مريح وأعراض نوبة هلع، لهذا السبب يزيد الطبيب من الجرعة بشكل تدريجي أثناء العلاج، كما أنّه يقلل من الجرعة ببطء عندما يشعر بأنّ المريض جاهز للتوقف عن تناول الدواء، إذا كان رهاب الخلاء شديد بحيث لا يمكن الوصول إلى الرّعاية، فقد تستفيد من البرنامج المكثّف للمستشفى المتخصّص في علاج القلق.