علاقة الأبناء بآبائهم في النظرية الإسلامية في العلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


علاقة الأبناء بآبائهم في النظرية الإسلامية في العلاج الأسري:

اهتم الدين الإسلامي بحق الوالدين على الأبناء بشكل كبير وأمر الأبناء بالإحسان إلى والديهم وبرهم، وتقديم العون والدعم لهم في كبرهم، لِما يوجد فضل لهما على الأبناء، فمهما قدمنا للوالدين يبقى هذا فقط جزء صغير من فضلهما ومعروفهما على أبنائهم.
قال الله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (سورة الأحقاف الآية ١٥).


وبذلك ندرك كيف وضع الإسلام قيمة للاهتمام بالوالدين ورعايتهم واحترام تقدمهم في العمر، وعدم الضجر والتأفف في وجهما، شجع الدين الإسلامي بر الوالدين وجعل الله لذلك الأجر والثواب العظيم، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”.. أخرجه البخارى.
أن نظرة الدين الإسلامي للعائلة نظرة متكاملة لجميع أعضاء الأسرة وطبيعة التفاعلات التي تحصل فيما بينهم، وقد حث على الإحسان فيما بينهم، التعاطف، والتراحم، كما أكد أيضا على تماسك الأسرة، وتعامل مع بعضهم بموده وحب.
كما احترام حقوق كل فرد في الأسرة سواء كان كبيراً ام صغيراً، رد السلام، تحقيق مفهوم التعاون بين أعضاء العائلة، الكبير يساند الصغير يحفزه يزيد من ثقته بنفسه، الصغير يتفهم قرارات الأكبر منه ويدرك أن تصرفاته ذو معنى ولها أسباب.
تحقيق روح التسامح بين أعضاء العائلة، فإن أخطأ فرد منهم يجلسون معاً ويقومون بمعرفة أصل الموضوع وحله ومسامحته على ما قام به من دون حمل البغضاء تجاه بعضهم، يعملون بالمعروف ويبتعدون عن المنكرات، الوقوف متكاتفين جنب بعضهم البعض في أوقات فرحهم وأوقات الضيق والحزن، وغيرها من الأمور الإيجابية التي حث الإسلام على وجودها في الأسرة السليمة القائمة بما ترضى الله أولا والمجتمع ثانياً.


شارك المقالة: