يوجد اختلاف بالعلاقة بين نوبات الاكتئاب والتغيرات التي ترتبط بالوزن بشكل كبير من شخص لآخر، فمن الممكن أن يسبب الاكتئاب بزيادة الوزن عند بعض الأشخاص من الوزن بينما قد يفقد آخرون الوزن، حيث يؤثر الاكتئاب على نمط الأكل والنوم على الرغم من أنّه يوجد بعض الأفراد يتناولون كمية كبيرة من الطعام، لكنّهم يستمرون بفقدان الوزن أثناء الاكتئاب.
علاقة الاكتئاب بنقصان الوزن
للاكتئاب علاقة قوية بنقصان الوزن خصوصاً أنّ الاكتئاب يؤثر على اضطراب النوم، ممّا يساعد على إنقاص الوزن حتى لو كان المصاب يتناول كمية كبيرة من الطعام، ذلك وفق تقرير تمّ نشره في عام 1997 من مجلة جمعية الحمية الأمريكية، ينص التقرير أن الشخص المستيقظ من النوم يقوم جسمه بحرق عدد كبير من السعرات الحرارية.
يوجد دراسات تمّ إجرائها على بعض الأشخاص، حيث كان المتوسط للسعرات الحرارية التي حرقت أثناء النوم 2.360، فوصل متوسط الحرق بعد الاستيقاظ 2529؛ ذلك لأنّ الاكتئاب يؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم ويبقي المصابين بيه مستيقظين لوقت طويل، فإنَّ السعرات الحرارية الزائدة التي يتم حرقها أثناء ساعات الاستيقاظ، تساعد في نقص السعرات الحرارية، ممّا يؤدي إلى فقدان الوزن.
يؤكد الباحثون في مركز أمراض الشيخوخة أنّ البعض من أخصائي الرعاية الصحية، يعتقدون أنّ الأدوية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب تساهم في زيادة الوزن، يوجد نوع من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات تزيد من شهية المريض، بالتالي تتسبب في زيادة الوزن، يُعتقد أن مضادات الاكتئاب الجديدة التي تعمل على إعادة امتصاص السيروتونين، تسهم في فقدان الوزن عند كبار السّن، بالرغم من ذلك يوجد دراسة تؤكد أنَّ هذه الافتراضات التي انتشرت حول مضادات الاكتئاب وتغيرات الوزن، لم يتم إثبات صحتها من خلال البحث العلمي.
إنّ الأشخاص الذي يعانون من الاكتئاب لديهم نقص ملحوظ في الوزن، بالرّغم من تناول الكثير من الأطعمة، فقد يكون هذا النقص بسبب القلق والعصبية التي يعاني منها المريض وإصابته بحاله تعرف باسم الشره المرضي، هو عبارة عن اضطراب في تناول الطعام، كذلك الإفراط في تناول الطعام، ممّا يتسبب في تطهير الجسم عن طريق التقيؤ، كذلك استخدام ملين، وفقاً لمركز جامعة ميريلاند الطبي أكد أنَّ هناك ارتباط بين الاكتئاب والشره المرضي.