علاقة المسترشد بالأشخاص الأكبر منه بالعمر في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يوجد في دليل علم الإرشاد النفسي وقوانينه ما يمنع أن يكون المرشد النفسي من الأشخاص المؤهلين وأن يكون عمره محدّداً من سنّ كذا إلى سنّ كذا، فالعلم لا يعترف كثيراً بالفروق العمرية مع إعطاء بعض الأولويات للأشخاص أصحاب الخبرة والمعرفة، ولعلّ المرشد النفسي الذي يعمل على العملية الإرشادية ومحاولة تخليص المسترشد من المشكلة النفسية التي يعاني منها لا بدّ وأن يكون مؤهلاً وقادراً على الإقناع؛ لأنّ كبر العمر أو صغره لا يعني شيء إن لم يكن المسترشد قادراً على الإقناع والتعامل مع المشكلة النفسية الإرشادية بصورة صحيحة واقعية.

كيف يتعامل المرشد النفسي مع الأشخاص الأصغر سنا من خلال العملية الإرشادية

من الطبيعي أنّ المرشد الأكبر سنّاً من المسترشد يُعد من الأمور الإيجابية التي تزيد من ثقة المرشد بنفسه وقناعة المسترشد في كفاءة المرشد وقدرته على إدارة العملية الإرشادية، وهذا الأمر يعتبر أيضاً حافزاً يساعد المرشد النفسي على إظهار خبرته وتجربته في التعامل مع المشاكل النفسية التي قد تعامل مع العديد منها أثناء تعامله مع المسترشدين، وبالتالي فإنّ طريقة التعامل مع المسترشد والفارق العمري لا تعتبر أمراً أساسياً لنجاح العملية الإرشادية ولكن عمر المرشد النفسي يعتبر أمراً جيداً يظهر للمسترشد مقدار الخبرة والمهارة التي يمتاز بها المرشد ويمنحه بعض الثقة في الحديث بحرية في المستقبل القريب من خلال الجلسات الإرشادية والمقابلات.

كيف يتعامل المرشد النفسي مع الأشخاص الأكبر سنا من خلال العملية الإرشادية

من الجيد ان يكون المرشد النفسي أكبر سنّاً من المسترشد كونه يمنحه هذا الأمر المزيد من الثقة المتبادلة بين كلا الطرفين، ولكن إن كان المرشد النفسي أصغر سناً من المسترشد فهذا الأمر لا يعتبر عائقاً ولا يمنع علم الإرشاد النفسي هذا الأمر، ولعلّ الخبرة والمعرفة والمهارة التي تكون عند المسترشد هي السبيل إظهار إمكانيته في الحصول على هذه المكانة التي يستطيع من خلالها التعامل مع الآخرين متقمّصاً دور المعلم الذي ينصح ويعالج ويعمل على توجيه المسترشد نحو الأمور الصحيحة، ولعلّ العلم الحديث أصبح يؤمن بمقدار ما يملكه الشخص المتعلم من قدرات عقلية وإمكانيات نفسية وقدرات تمكّنه من الحصول على هذه الوظيفة.


شارك المقالة: