علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الطرق لتطوير فكرة أن التجارب المختلفة لعملية التصور قابلة للتقييم للتأكد من دقتها، وتتمثل إحدى الأفكار التقييمية في أن محتويات التجربة الحسية للتصور مشتقة بطريقة ما من محتويات المعتقدات، بحيث تحمل تجارب التصور بعض الارتباط التأسيسي بالمعتقدات.

علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس

وجد الباحثين في علم النفس المعرفي أن هناك علاقة واسعة بين تجارب التصور والمعتقدات، حيث تمت معرفة العديد من أنواع من الروابط التأسيسية للمعتقد في الأدبيات النفسية للتصور، يعبر الأول بين تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس عن أن التجارب هي اكتساب المعتقدات، بينما يعتبر الرابط الثاني هو أن تجارب التصور هي ميول لتكوين المعتقدات.

الرابط الثالث هو أن تجارب التصور هي أسباب النزعة لتكوين المعتقدات، ومنها يحدد الموقف ببساطة التجارب مع المعتقدات حول شكل الأشياء أو حتى أكثر بساطة، مع المعتقدات التي يميز محتواها الطريقة التي تبدو بها الأشياء.

علاقة تجارب التصور بالمعتقدات من حيث الاستخدام القياسي في علم النفس

عند افتراض أن التجارب الخاصة بالتصور هي اكتساب المعتقدات التي تشكلت من خلال الاستخدام القياسي لجهاز الإدراك الحسي، عند تطبيقه على التجارب المرئية فإن هذا الرأي يقول أنه طالما نرى شيئًا يشبه الخيال أمامنا، فإن الفرد يكتسب اعتقادًا بوجود هذا الشيء أمامه، بالتالي سيكون محتوى التجربة الحسية من وجهة النظر هذه هو نفسه محتوى المعتقدات التي تتطابق التجربة مع اكتسابها.

ما يجعل المحتوى مضمونًا للتجربة على عكس نوع آخر من الحالة العقلية، هو ما يجعله محتوى تلك المعتقدات، والاعتراض القياسي على التعرف على التجارب مع اكتساب المعتقدات هو أنه قد لا يعتقد المرء أن الأشياء هي الطريقة التي تظهر بها، على سبيل المثال إذا كانت لدينا معرفة أساسية بأنه على الرغم من المظاهر لا توجد أشياء خيالية، فلن يتم التصديق.

علاقة تجارب التصور بالمعتقدات النزعة في علم النفس

عند افتراض أن التجارب الخاصة بالتصور هي نزعات من جانب موضوع التجربة لتشكيل المعتقدات، وقد دافع عن هذا الرأي العديد من علماء النفس لأنه يعتمد التصرف الذي تكون عليه التجربة الحسية، وفقًا لوجهة النظر هذه على كيفية ظهور الأشياء للموضوع في التجربة الخاصة بالتصور، على سبيل المثال إذا كان الفرد يرى شجرة مثمرة أمامه ولكنها بعيدة، فعندئذ في هذا المنظر لديه ميل للاعتقاد بأن هناك شجرة، وتجربته متطابقة مع هذا التصرف.

إذا كانت التجارب الخاصة بالتصور عبارة عن تصرفات من جانب الشخص المعني لتشكيل معتقدات حول كيفية ظهور الأشياء له، فإن النظرة الطبيعية المصاحبة لمحتويات التجربة هي أن هذه مجرد محتويات المعتقدات التي يميل المرء إلى تكوينها.

ووفقًا لهذا الرأي فإن ما يجعل بعض محتويات محتويات التجربة بدلاً من كونها محتويات لنوع آخر من الحالة العقلية هو جزئيًا أن المرء يميل إلى تصديق هذه المحتويات.

علاقة تجارب التصور بالمعتقدات من حيث التقييم في علم النفس

يمكن للمرء عند النظر في علاقة تجارب التصور بالمعتقدات تطوير فكرة أن التجارب الخاصة بالتصور قابلة للتقييم للتأكد من دقتها بحيث تتمثل الخبرة في أن يكون الفرد مستعدًا لتشكيل معتقدات معينة، والشروط التي تكون فيها التجربة دقيقة أي محتوياتها هي نفس الظروف التي بموجبها تكون المعتقدات التي يتم تشكيلها بشكل أساسي في الحصول على التجربة دقيقة.

بالمقابل فإن محتويات التجربة هي محتويات المعتقدات التي يميل المرء بشكل أساسي إلى تكوينها في امتلاكها، بالنظر إلى افتراض أن المعتقدات لها شروط دقة، وتتمثل إحدى الصعوبات في أنها تترك المجال مفتوحًا لكيفية تأسيس التصرفات ذات الصلة، قد يكون لدينا ميل للاعتقاد بأن هناك موسيقى يتم تشغيلها في الجوار لأن شخصًا ما أخبرنا أنها كانت كذلك.

علاقة تجارب التصور بالمعتقدات من حيث الخبرة في علم النفس

يقودنا الموقف المعرفي للخبرة حول العلاقة بين الخبرة والاعتقاد لتطوير علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس، حيث أن التجارب هي أسس إدراكية للتوجهات لتكوين المعتقدات فقط ما يجب توضيحه على وجه التحديد هو أساس إدراكي، أي اقتراح طبيعي هو أنه يتطلب مسببات معينة تتضمن أعضاء حسية، أو مكافئات وظيفية.

بالنظر إلى هذا الموقف فإن المفهوم الطبيعي المصاحب لمحتويات التجربة الخاصة بالتصور هو أنها مماثلة لمحتويات المعتقدات التي يميل المرء إلى تشكيلها في الحصول على الخبرة، ومع ذلك قد نرى نسخة أخرى من وجهة النظر أنه على الرغم من أن التجربة نفسها مرتبطة بشكل أساسي بالمعتقدات، إلا أنها لا تحتوي على محتويات مرتبطة بشكل أساسي بمحتويات المعتقدات.

اعتراضات علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس

تحدد الخبرة محتويات تجربة مع محتويات المعتقدات التي يميل المرء إلى تشكيلها في امتلاك الخبرة، ويفترض أن محتويات كلا النوعين من الحالة يمكن أن تكون واحدة، حيث جادل بعض علماء النفس بأن محتويات مثل هذه الحالات يجب أن تختلف، وإذا كان هذا صحيحًا فلن يكون أيًا من الآراء هنا صحيحًا في تشكيل علاقة كل من تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس.

هناك اعتراض آخر على الآراء التي تطرح روابط تأسيسية بين التجارب الخاصة بالتصور والمعتقدات، أو بين المحتويات التجريبية ومحتويات المعتقدات، ويركز على الكائنات القديمة التي يمكن أن يكون لها خبرات غير جديدة، على الرغم من أنها تفتقر إلى القدرة والاستعداد لتكوين المعتقدات بشكل عام.

قد يبدو أن مثل هذه الكائنات مستحيلة إذا كانت التجارب مرتبطة بشكل أساسي بالمعتقدات بشكل عام، كما هو الحال في الآراء التي تفسر علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس، حيث يبدو أن هذا الاعتراض ينطبق على الموقف الذي يحدد تجارب التصور مع المعتقدات حول الطريقة التي تبدو بها الأشياء.

في المقابل يبدو أن وجهة نظر هذه الاعتراضات محصنة ضد الاعتراض القائل بأن استيعاب التجربة الإدراكية في الاعتقاد يستلزم أن الأشخاص الذين يعانون من الأوهام المعروفة لديهم معتقدات متناقضة، وبالتالي فهي غير عقلانية، وينطبق هذا الاعتراض على علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس التي تجادل بأن هذه النتيجة معقولة.

علاقة تجارب التصور بالمعتقدات من حيث المحتوى والموقف في علم النفس

بدلاً من الإصرار على أن المحتوى الإدراكي مشتق من محتوى المعتقد، يمكن للمرء بدلاً من ذلك أن يرى أن محتويات الإدراك ومحتويات المعتقد متشابهة إلى حد ما، وبشكل أكثر عمومية في علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس، يتم تنظيم تجارب التصور والمعتقدات بالمثل من خلال المحتويات من جهة، وعلاقتها بتلك المحتويات من ناحية أخرى.

وفي النهاية نجد أن:

1- علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس تعتبر علاقة قوية، من حيث الاستخدام القياسي والنزعة والتقييم والخبرة الخاصة بتشكل المعتقدات من خلال تجربة التصور.

2- علاقة تجارب التصور بالمعتقدات في علم النفس تعبر عن المحتوى الإدراكي المشتق من محتوى المعتقد، حيث يمكن للمرء بدلاً من ذلك أن يرى أن محتويات الإدراك ومحتويات المعتقد متشابهة إلى حد ما.


شارك المقالة: