يعتبر رهاب الأماكن المكشوفة من أصعب الأمور التي قد يعاني منها الشخص في حياته، فتضيق أنفاسه وتغلق عينيه عن جمالية الحياة، فهو يمنعه من التطور، ويبقى معتزل، ويرى الشخص الحدث من ناحية الخوف فقط، فهو من أكثر أنواع الرهاب تقييد وصعوبة.
علاقة رهاب الأماكن المكشوفة باضطراب الهلع
رهاب الأماكن المكشوفة مصطلح يستعمل لوصف عدد من أنواع الرهاب ذات الصلة ببعضها البعض مخاوف غير منطقية والتي تتعلق بظروف أو حالات معينة مثل:
أ- مغادرة البيت.
ب- دخول المحلات التجارية والأسواق.
ج- الظهور في الزحام أو الأماكن المفتوحة.
د- السفر بشكل منفرد من غير مرافقين في الحافلات أو القطارات أو الطائرات.
ويتسبب هذا النوع من الرهاب عادةً إلى تغير في السلوك، بحيث يقوم الشخص الذي يشتكي من هذه الحالة، بتجنب الظرف الذي يمكن أن يؤدي إلى الإحساس بالقلق، وقد تبدأ العلامات بمجرد ترك المنـزل مع مرافق، أو لمجرد طلب المستلزمات من المتجر من غير زيارته، ويعرف هذه التغير السلوكي باسم التجنب، ويمكن أن يسبب هذا التغير السلوكي إلى تقييد معيشة الفرد وحياته.
يعاني العديد من المصابين من هذا النوع من الرهاب من نوبات من الخوف والهلع أيضًا، في هذه الحالات، يظهر هذا النوع من الرهاب؛ نتيجة لنوبة هلع سابقة عادةً، ويمكن أن يشعر الشخص بالقلق من وجوده في وسط، أو ظرف يصعب أو يستحيل عليه التخلص منه، أو الحصول على المساعدة إذا أصيب بنوبة هلع.
قد يظن بأن هذه النوبة ربما تهدد حياته، ويظن أيضًا بأنه سوف يتوقف عن التنفس، أو سوف يتوقف قلبه عن النبض، أو سوف ينبض بسرعة كبيرة، وسوف يصاب بنوبة قلبية.
رهاب الأماكن المكشوفة من غير اضطراب الهلع
كان يظن في السابق بأن كافة حالات هذا النوع من الرهاب مرتبطة باضطرابات الهلع ونوبات الهلع. لكن أثبتت الدراسات التي أجريت أن نصف المصابين بهذا النوع من الرهاب تقريباً، لم يكن لديهم تجربة سابقة للإصابة باضطرابات الهلع أو نوبات الهلع.
وفي هذه الحالات يمكن أن ينجم هذا النوع من الرهاب عن أشكال منوعة من الرهاب، مثل الخوف من الجريمة أو الإرهاب أو المرض أو الحوادث، غير أن المصابين بهذا الرهاب من غير اضطراب الهلع، يكونون مدفوعين بالمخاوف نفسها عادةً، مثل المصابين باضطراب الهلع، حيث تحدث أول نوبة هلع عندما يكونون في ظرف أو في وسط يثير القلق.
