يخاف الأهل على صحّة أطفالهم ويحاولون معرفة الأعراض التي تُبيّن إصابتهم بأمراض صحية سواء كانت هذه الأعراض جسمية أو نفسية، في كثير من الأحيان لا يمكن للأهل معرفة ما إذا كان الطفل مصاب بمرض نفسي؛ لأنّه يرتبط بالعوامل النفسية الداخلية وأعراضه متباينة من طفل لآخر، كذلك يصعب عليهم التمييز بين سلوكيات الطفل الطبيعيّة وغير الطبيعيّة، فإذا كانوا مثقَّفين ومدركين لخطورة الأمراض النفسية، سيلجأون لمختصين من أجل التعرف على الأعراض والعلامات التي تدلّ على إصابة الطفل بمرض نفسي حتى يساعدونه على التخلّص منه.
علامات المرض النفسي عند الأطفال
التغيرات المزاجية
يجب أن ينتبه الأهل لمشاعر أطفالهم وملاحظة سلوكياتهم إذا كانوا يعانون من الكآبة والانسحابية، خصوصاً إذا تكررت هذه الحالة لأسبوعين على الأقل، كذلك من واجب الأهل الانتباه إلى التقلُّبات المزاجية، مثل عدم رغبتهم في الدراسة أو شعورهم بالحزن أثناء لعبه مع أصدقائه.
المشاعر القوية أو المكثفة
إذا وُجِدَ للطفل مشاعر قوية مثل الخوف المفرط مع تسارع دقات القلب والتنفس، القلق المفرط أو الحزن المفرط، فإنّه مصاب بمرض نفسي.
التغيرات السلوكية
يمكن لسلوكيات الطفل أن تتغيّر، كذلك صفاته الشخصية قد تتغيّر بشكل كبير عند إصابته بمرض نفسي، فمثلاً يُمكن أن يُحدِث مشاجرات عنيفة، كذلك يُمكن أن تتكوّن لديه رغبة في إيذاء الآخرين وإلحاق الضرر الجسمي بهم.
إيذاء النفس
يلجأ الطفل إلى إيذاء نفسه أو التفكير بالانتحار أو شُرب كمية كبيرة من الدواء حتى يفقد الحياة.
الأمراض النفسية عند الأطفال
- القلق المفرط: يتكوّن عند الأطفال المصابين بالوسواس القهري أو اضطراب ما بعد الصدمة أو الرُّهاب الاجتماعي من الشعور بالقلق والتوتر المفرط، ممّا يؤدِّي إلى إعاقة واجباتهم اليوميَّة والحياتية الطبيعية.
- اضطرابات الأكل: من الأمثلة على اضطرابات الأكل، النهام العصابي ونوبات الدَّقر، بمعنى الأكل بشراهة بشكل مفرط، بشكل عام تؤثِّر هذه الاضطرابات على محدوديَّة تفكير الطفل واقتصاره على تناول الطعام وزيادة وزنه.
- تقلُّبات في المزاج: مثل الاكتئاب والحزن، اضطراب ثنائي القطب، الذي يحدُث للأطفال في عمر مبكر من حياتهم.
- الانفصام: من مميزات الانفصام قدرته على خفض قدرات الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين في المجتمع.
- التوحد: هو مرض يقع ضمن مجموعة من الاضطرابات، تُسمّى اضطرابات الطيف التوحدي، يظهر مرض التوحد لدى الأطفال في عمر مُبكر قبل انتهاء العام الثالث من عمره، بالرّغم من أنّ الأعراض تختلف من شخص لآخر، إلّا أنّ معظم المصابين بهذا المرض النفسي يعانون من عدم قدرتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين.