علامات تحذيرية لانتكاس الاكتئاب

اقرأ في هذا المقال


قد يشتكي بعض المصابين بالاكتئاب الحاد أعراضه لمرة واحدة فقط، بينما يعاني البعض الآخر بشكل مكرر، من المهم بعد علاج الاكتئاب أن ينتبه الشخص لمشاعره وملاحظة ما يظهر عليها من تغيرات؛ ما قد يساعد في التعرف على الأعراض التي قد تدل على رجوع الأعراض، فإن الحصول على المساعدة الطبية بشكل مبكر قد يحمي من تفاقمها إلى نوبة اكتئاب كاملة.

علامات تحذيرية لانتكاس الاكتئاب

الاكتئاب ليس مجرد حالة من الحزن

يمر الشخص بحدث سلبي معين، ومن الطبيعي أن يمر  بحالة بسيطة من الحزن. ولكن إذا كان يشعر باليأس والفراغ وكثيرًا ما يكون على وشك البكاء معظم الوقت ولمدة أسبوعين متتابعين، لم المستوى تأثيره على ممارسة الحياة اليومية فقد تكون هذه حالة اكتئاب سريري.

العزلة والانسحاب الاجتماعي

يتجنب الفرد الخروج من المنزل ويواجه صعوبة في إجراء محادثة قصيرة، ويحاول الانسحاب إلى غرفته حتى عندما تحاول عائلته إجباره على مشاركتهم.

إن العلاقات الاجتماعية القوية أمر ضروري، وانعدام الشغف نحو الواجبات التي اعتاد الشخص على القيام بها، قد يدل إلى الإصابة بالاكتئاب، هنا قد يفيده الالتحاق في مجموعات الدعم والتحدث مع أفراد آخرين يعانون بنفس ما يعاني منه.

تغيرات في أنماط النوم

لا يعتبر حدوث التغيرات في عادات النوم مثل الإصابة بالأرق أو بقاء الشخص نائم علامة أخرى من علامات الاكتئاب فحسب؛ فإن يرتبط عدم الحصول على أقساط كافية من الراحة ارتباط وثيق بزيادة سوء العلامات الأخرى أو ظهور أعراض جديدة مثل الإعياء.

قد يبقى الشخص مستيقظ بينما تتسارع الأفكار في ذهنه، أو ينام لساعات طويلة لعدم رغبته في الخروج من غرفته ومواجهة المجتمع، عند ملاحظة مثل هذه المظاهر ينبغي اللجوء إلى المعالج ليستنتج ما إذا كانت هذه علامات انتكاس الاكتئاب أم لا، ثم تحديد نوع العلاج الملائم بشكل سريع.

الانفعال

قد يُبرز الاكتئاب نفسه على هيئة انفعال، فقد يهيج الشخص غضب نتيجة أمور صغيرة وينفعل على أفراد العائلة والأصدقاء ويتحول سلوكه من الهدوء إلى الانفجار في نوبات من الغضب؛ مما يصعّب التعامل مع ضغوطات الحياة الروتينية. ويصبح الذكور أكثر استعداد للتصرف بطيش واستعمال العنف من الإناث عندما يكونون مكتئبين.

فقدان لذة الحياة

إذ تصبح الأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها إلى حمل كبير، وفقدان الشخص الذي سبق وأن أصيب بالاكتئاب، مشاعره نحو شريك حياته أو أطفاله أو اهتمامه بعمله أو هواياته أو أي كانت أنشطته المحببة لأكثر من أسبوعين قد يدل على حدوث انتكاس، ينبغي وقتها استشارة المعالج، بالتحديد إذا ظهرت هذه العلامات خلال ستة أشهر من آخر نوبة اكتئاب.

إحساس الفرد بأنه عديم القيمة

قد تبرز مشاعر قديمة من جديد، مثل الشعور بالذنب وكره الذات وانتقادها وتوجيه التركيز باستمرار على السلبيات بدلًا من الإنجازات، وتحميل الذات ذنب حوادث ليست لها علاقة بها أو خارجة عن سيطرتها.

الآلام الحادة

قد يشتكي مريض الاكتئاب كذلك أعراض جسدية؛ مثل آلام الظهر بالرغم من عدم القيام لما يمكن إجهاده، أو ألم لا يمكن تبريره بالصدر أو الأرجل أو الأيدي، أو ألم حاد بالبطن أو الرأس صداع، وينبغي وقتها استشارة المعالج لمعرفة ما إذا كان الاكتئاب وراء ذلك أم لا.

التغير المفاجئ في الوزن

الاكتئاب بإمكانه تحويل علاقة الشخص بالأكل؛ فقد يتعدا وجبة أو يجبر نفسه على أكلها، وقد يبالغ في تناول الأكل، يُنصح بانتباه الأفراد الذين سبق وعانوا من الاكتئاب إلى التحولات الظاهرة في الوزن والشهية.

الإحساس بالإجهاد

بداية اليوم الذي قد يبدو أمر بسيط للأشخاص غير المصابين ليس كذلك بالنسبة للمصابين في الاكتئاب؛ فقد يشعر الشخص المكتئب بالتعب والإجهاد، لمستوى عدم القدرة حتى على غسل الصحون أو لبس ثيابه.

التبلد الذهني

الإحساس بعلامات ذهنية تنطوي على صعوبة التفكير وتشتت التركيز بسهولة، ومشاكل في تذكر المهام أو المعلومات والبقاء في حالة تركيز، إضافةً إلى عجز الشخص عن حسم قراراته؛ أبسطها اختيار ما سوف يرتديه صباح يومه ومن أكبرها اتخاذ قرارات مهمة في أمور تتعلق بالعمل.

الأفكار الانتحارية

تُعتبر الأفكار الانتحارية علامة خطيرة جداً وتؤكد حالة الاكتئاب المزمن، يفكر بعض الأشخاص بالانتحار عادةً، بينما يفكر الآخرون في أساليب يلحقون بها الأذى بأنفسهم، إذا وصل الفرد إلى مرحلة الإحساس باليأس وانعدام اللذة أو الاهتمام بما كان يتمتع به، فمن المتوقع أن تبدأ الأفكار الانتحارية في مراودته.


شارك المقالة: