تعرض الأطفال للتنمر في المدرسة يمكن أن يكون تجربة مؤلمة ومدمرة لنموهم النفسي والاجتماعي، يمكن أن تظهر علامات التنمر بأشكال متنوعة وتتطلب الحساسية والتفهم من الأهل والمعلمين للتعرف عليها والتدخل بشكل فعال لحماية الطفل. إليك بعض العلامات التي قد تدل على أن طفلك يتعرض للتنمر في المدرسة.
إشارات تدل على تعرض الطفل للتنمر في المدرسة
1- تغيرات في السلوك والمزاج
إذا لاحظت تغيرًا ملحوظًا في سلوك طفلك بدون سبب واضح، مثل انخفاض في النشاط، أو زيادة في الانعزالية، أو توتر وغضب غير مبرر، فقد يكون هذا إشارة إلى تعرضه للتنمر. الأطفال المتنمرين غالبًا ما يظهرون تغيرات في المزاج نتيجة للضغوط النفسية التي يتعرضون لها.
2- انخفاض في الأداء الأكاديمي
يمكن أن يؤثر التنمر على أداء الطفل الأكاديمي، حيث قد يفقد الاهتمام بالدراسة ويبدأ في تراجع درجاته دون سبب واضح. هذا يمكن أن يكون نتيجة لقلقه المستمر وانشغاله بالمشاكل التي يواجهها في المدرسة.
3- إصابات بدنية غير مفسرة
إذا كان طفلك يعود إلى المنزل بإصابات بدنية متكررة مثل جروح أو كدمات دون أن يكون لديه تفسير مقنع لها، فقد يكون هذا نتيجة للتعرض للعنف الجسدي في المدرسة من قبل المتنمرين.
4- انخفاض في مستوى الثقة بالنفس
يمكن أن يؤدي التنمر إلى انخفاض ملحوظ في مستوى ثقة الطفل بنفسه، حيث قد يبدأ في التشكيك في قدراته ومهاراته، ويصبح أقل جرأة في المشاركة في الأنشطة والفعاليات المدرسية.
5- انعدام الرغبة في الذهاب إلى المدرسة
قد يصبح الطفل مترددًا في الذهاب إلى المدرسة، ويظهر عليه علامات من القلق أو الاكتئاب قبل الذهاب، وقد يبدأ في الطلب المتكرر على عدم الذهاب لأسباب غير مبررة.
6- انخفاض في النشاط الاجتماعي والأصدقاء
قد يلاحظ الوالدين أن طفلهم ينخفض نشاطه الاجتماعي، ويبدأ في انعزاله عن الأصدقاء أو يفقد اهتمامه بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي كان يحبها سابقًا.
7- التغييرات في عادات النوم والتغذية
قد يؤدي التعرض للتنمر إلى تغيرات في عادات النوم، مثل الأرق أو النوم الزائد، ويمكن أن يؤثر على شهية الطفل ويؤدي إلى فقدان الشهية أو زيادة في الأكل.
8- الظهور المتكرر لأمور شخصية في المدرسة
إذا كان الطفل يعود للمنزل بشكوى متكررة من حدوث أمور شخصية كالسرقة أو تدمير الممتلكات الشخصية دون سبب واضح، فقد يكون هذا نتيجة للتنمر المستمر عليه من قبل زملائه.
تلك بعض العلامات التي قد تدل على أن طفلك يتعرض للتنمر في المدرسة، من المهم التعامل مع هذه العلامات بجدية والتحدث مع الطفل بشكل منتظم لفهم مشاعره وتقديم الدعم والحماية اللازمة له من خلال التواصل مع المدرسة والمعلمين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف التنمر وحماية صحة الطفل النفسية والاجتماعية.
