توافق شخصية الزوجين مع بعضهما:
يفترض بعض من الناس أن موضوع التكافؤ بين الشريكين تقوم على موازنة ثابتة وأشياء متماثلة، مثل التماثل بالشخصيات ووجود اهتمامات متماثلة، لكن التركيز على هذه الدوافع يجعل الزوجة تشعر أمام أي مشكلة زوجية أنهما مختلفان، وأنه لا يمكنها القيام بشيء ولا توجد جدوى من محاولة التصحيح.
كما أن المحبة والانسجام هما قاعدة أي رابطة زواج ناجحة، هناك أيضًا جوانب تماثل أخرى لإتمام الحياة مع بعض والالتزام بزواج سليم، ومنها أن يبدأ كلا الشريكين بالاحترام للآخر والاتصال النشط بين الزوجين، والاستطاعة على حل المشكلات. على الرغم من أن الانسجام في الأفكار والآراء يعتبر أمر مفيد في الأول، فالعلاقة القوية تحتاج بدل من الجهد للحفاظ عليها وعلى استمرارها.
علامات تدل على توافق شخصية الزوجين مع بعضهما:
1- النظرة المستقبلية:
على الرغم من تواجد فروقات واختلافات التي قد تكون بينهم سواءً فيما يخص بالصفات أو الطباع، يجب أن تكون رؤيتهما المستقبلية للعائلة والأبناء منسجمة وواضحة، مما يقلل الشجار بينهما في المستقبل وتربية الأبناء بطريقة سليمة وصحيحة.
2- احترام متبادل في التعامل:
الزواج السليم يجب أن يكون قاعدته الحب والثقة بين الزوجين، فيجب أن يُبين كل واحد منهم احترامه وتفبله للآخر ومراعاة أحاسيسه عند الحوار أو حل الشجارات دون توجه الاتهامات.
3- وجود الثقة بين الزوجين:
إن الثقة والصدق لا استغناء عنهما للإحساس بالأمان والطمأنينة، لذا على الزوج الزوجة استيعاب ذلك بينهما، فليس هناك زواج مستمر من دون صدق في الأحاسيس ومدى الانسجام بينهم.
4- تواصل فعال وحوار متبادل:
عدم تواجد التفاهم والنقاش الزوجي يدمر كل معايير السعادة، يجب أن تكون هناك لغة للاتصال المشترك بينهما تصل إلى فهم الشريكين لبعضهما بمجرد النظر، فلاستمرار أي علاقة لا يقاس بالحب وحده، وزوال التفاهم والحوار يسوق الزواج إلى الفشل.
5- تقدير بعضهما الآخر:
تبدو صور الزواج الناجح في تقدير الزوجة لتعب زوجها في تلبية حاجات العائلة والأولاد، وشكره على ما يفعل به من مساعدة في البيت، وعند توضيح الزوج التقدير لدور زوجته في البيت والاهتمام ورعاية الأولاد، وعدم التقدير بين الطرفين يُحسسهما بأن ما يقوما به من تعب أو عمل غير ذي أهمية، مما يجعل أي منهما يقصر في أداء حقوقه نحو الآخر.
6- تسامح كل منهما مع أخطاء الآخر دون انتقاد:
في الزواج ليس ضروري معرفة من هو المخطئ، بل من يبدأ بالتسامح فلا تخلو أي علاقة من الشجار، لكن أسلوب التعامل مع هذه الشجارات هي ما تحدد طبيعة العلاقة ونجاحها، فيجب ضبط الغضب والتفهم وتجنب الإهانة إلى الطرف الآخر والسعي إلى حل الشجار بدل من توجيه العتاب.