تسمية العقدة النفسية:
برزت تسمية العقدة النفسية في بداياتها في مبادئ التحليل النفسي؛ إذ أنه كان سيغموند فرويد يجد في كلمة العقدة نوعاً من أنواع الكلمات البسيطة التي لا يمكن الاستغناء عنها في العديد من المواقف، وذلك لدورها في جمع الحقائق النفسية في إطار وصفي. وأشارت الدراسات النفسية السابقة لفرويد إلى كلمة عقدة ضمن دراسة الهستيريا التجريبية.
كما تعرف بأنها ظاهرة سلوكية تمتلك وجودها المستقل وتتولد نتيجة لممارسات الكبت. ومن التعريفات الأخرى لها بأنها أنظمة وأساليب سلوكية متوفرة بصورة دائمة ومتواصلة، ومن الأمثلة عليها فهم اللغات وامتلاك مهارات موسيقية، وتظل هذه الأنماط أو التصرفات مستمرة ومستعدة للانطلاق دائماً.
ويوجد أنواع للعقد النفسية العديدة ومنها: عقدة كراهية الذات والشعور بالذنب، عقدة النقص، عدم القدرة على قول لا، عقدة الرجولة، عقدة الاضطهاد.
علامات وجود العقدة النفسية:
يحتوي كل سلوك نفسي على سلسلة من الصفات، ويتسم السلوك النفسي المعقد بتوفر علامات تشير على توفره عند الشخص، وتتمحور هذه العلامات في صفتين رئيسيتان، وهما:
1- سلوك مفرط وزائد عن الحد: وهو ظهور السلوك المعقد من العدم دون وجود أي محفز أو تفصيلات بسيطة، وينتج عن ذلك ردود فعل حادة ومبالغ فيها وتضخيم للمواقف التي لا تحتاج للتضخيم، كما تظهر مجموعة من ردود الأفعال التعويضية للعقدة التي يعاني منها الفرد.
2- سلوك تافه ومتكرر وذاتي: هو ظهور السلوك المعقد مع وجود تغير في الاستجابة وفقاً للمواقف والمناسبات، فيظهر الخجل من الجانب النفسي مع تزامن ظهور الذاتية بعقدة نفسية جميع حدودها، أما الفرد الذي يعاني من عقدة الاستعلاء تبقى الآلية السلوكية لردود الأفعال الخاصة به ثابتة وتؤدي الدور نفسه، ويظهر هذا في حال التركيز على المحتوى الحسي المتغير.
كيفية التخلص من العقدة النفسية؟
بحث علم النفس في مراحل النمو للإنسان والذي يعين الأسباب المحتملة والمؤدية لبعض الميول غير الصحيحة، والتي تزيد من إدراك الميول غير الصحيحة، فعُثر على الكثير من تقنيات العلاج التي تساعد الفرد على التخلص من العُقد النفسية التي يعاني منها بغض النظر عن نوعيتها، ومن الممكن أن يطبق الفرد بعض الأساليب على نفسه أو قد يحتاج إلى الأخصائيين والمرشدين المختصين في مجالات العلاج النفسي.
