في حين يهتم العديد من علماء النفس بالعمل بشكل فردي يهتم غيرهم بما يُرف بالسلوك الجمعي الذي يرتبط بعلم نفس الجماعة.
علم نفس الجماعة
1- يتجاوز علم نفس الجماعة التركيز الفردي أي الذي يخص كل فرد بحالة خاصة ويدمج التأثيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والبيئية والدولية؛ وذلك من أجل تعزيز التغيير الإيجابي والصحة النفسية والعقلية والتمكين على المستويين الفردي والنظامي.
2- يعتبر علم نفس الجماعة هو فرع من فروع علم النفس يشجع على تطوير النظرية العلمية والبحث النفسي والممارسة ذات الصلة بالعلاقات الاجتماعية، تلك التي تعتبر متبادلة بين الأفراد والأنظمة الاجتماعية التي تشكل سياق المجتمع.
3- يتقاطع علم نفس الجماعة مع فروع علم النفس الأخرى على سبيل المثال علم النفس الاجتماعي، ومع التخصصات الأخرى مثل علم الاجتماع والصحة العامة، حيث يتم التركيز بشكل خاص على الرعاية الاجتماعية والصحة النفسية العقلية المجتمعية والوقاية، ومنها يتم تطبيق نتائج البحث النفسي لعلم نفس الجماعة وطرقه فيما يتعلق بالفقر والسلوكيات الإيجابية أو السلبية أو المعادية والفشل المدرسي من قضايا المجتمع.
4- في علم نفس الجماعة ماذا يفعل علماء النفس المجتمعيين؟ وللإجابة اعتمادًا على تدريب الفرد وخبراته وتفضيلاته، يمكن لعلماء النفس الجماعة العمل كمعلمين وأساتذة ومديري برامج ومستشارين ومطوري سياسات ومقيّمين، وباحثين في منظمات المجتمع أو الجامعات أو الوكالات لتعزيز الصحة العقلية ورفاهية المجتمع.
5- يسعى علماء نفس الجماعة لتوسيع المساعدة إلى ما بعد العلاج النفسي التقليدي لتعزيز العافية، والانخراط في بحث عملي المنحى لتطوير البرامج وتنفيذها وتقييمها، وبناء العمل على أساس علمي لفهم التأثيرات المتعددة للبيئة الاجتماعية على الصحة والعافية بشكل أفضل، والقيام ببناء علاقات تعاونية مع أعضاء المجتمع والجماعات والمنظمات لحل المشكلات الاجتماعية.
6- يوفر علم نفس الجماعة الأدوات لبناء القدرة على معالجة المشاكل الاجتماعية مثل الاستغلال والإيذاء، وتحليل إعدادات السلوكيات الجمعية الهادفة والحياة اليومية وأماكن العمل من أجل فهم وتحسين المشاركة العادلة والمتنوعة، ومحاربة الظلم والعمل على الحد من التفاوتات الاجتماعية.