اقرأ في هذا المقال
الاتفاق بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي:
يختلط على البعض منّا بعض المفاهيم الخاصة التي تتعلّق بالإرشاد النفسي، ويعتقد الكثير منّا أنّ الإرشاد النفسي هو نفسه العلاج النفسي، ولكن هناك بعض الفروق فيما بينهما وإن اتفقا في بعض المفاهيم والطرق العلاجية، ولكن طبيعة شخصية المسترشد والمشكلة التي يعاني منها هي ما يحدّد إن كان المسترشد يتطلّب علاجاً أم إرشاداً، فما هي أبرز عناصر الاتفاق بين الإرشاد والعلاج النفسي؟
ما هي أبرز عناصر الاتفاق بين الإرشاد والعلاج النفسي؟
1. كلاهما عملية مساعدة لخدمة شخصية الفرد:
إنّ كلّاً من الإرشاد النفسي والعلاج النفسي يذهبان إلى نفس النتيجة التي يقوم على أساسها علم الإرشاد النفسي، حيث أنّ كلاهما يعمل على تنمية شخصية الفرد ومساعدته في التخلّص من المشكلة الإرشادية التي يعاني منها من خلال المقابلات الإرشادية أو الاختبارات، أو عن طريق العلاج النفسي من خلال الأطباء النفسيين.
2. المعلومات المطلوبة من الشخص واحدة فيما بينهما:
يقوم الإرشاد النفسي على مجموعة من المعلومات التي يقوم المرشد النفسي بالحصول عليها بالطرق المباشرة وغير المباشرة من خلال المسترشد، وكذلك في حالة العلاج النفسي فإنّ الطبيب النفسي يقوم بجمع نفس المعلومات للوصول إلى طبيعة المشكلة والظروف التي أدّت إليها وأفضل الحلول الممكنة.
3. الاشتراك في الأسس التي يقومان عليها:
يقوم علم الإرشاد النفسي بصورة عامة على مجموعة من الأسس التي من شأنها أن تتفرّع بتفرّع العلوم سواء أكانت عملية إرشادية أو علاجية أو توجيهية، فالسرية والإنسانية والحل المثالي هم أسس لا يمكن أن تتغيّر بتغيّر شخصية المرشد أو الطبيب النفسي.
4. الاستراتيجية العلاجية واحدة:
يقوم كل من الإرشاد والعلاج النفسي على مجموعة من الاستراتيجيات والخطط التي من شانها إيجاد أفضل الحلول الممكنة التي تساعد الفرد على التخلّص من المشاكل النفسية بصورة عامة، وتعتبر هذه الاستراتيجيات متاحة للجميع لا يمكن أن تتغيّر بتغيّر المسترشد أو الشخص الذي يطلب العلاج النفسي.
5. التشابه في المكان الإرشادي أو العلاجي:
يقوم كل من الإرشاد والعلاج النفسي بالالتقاء تقريباً في مراكز مؤهلة للخدمة العلاجية أو الإرشادية والتي من شأنها معالجة شخصية المسترشد أو الشخص الذي يحتاج إلى الرعاية النفسية اللازمة.