أغلب الأشخاص يؤكدون أنّ الإحساس بالغضب أو الحزن أو القلق أو أحاسيس سلبية أخرى، من الممكن أن تثير اضطراب الأكل القهري لديهم، فقد تبين أنّ سلوكيات الفرد الاندفاعية فقد تبين أنّ سلوكيات الفرد الاندفاعية وبعض المشاكل النفسية الأخرى تشكل عامل مشترك لدى أغلب الأشخاص الذين يعانون باضطراب الأكل القهري.
في أغلب الحالات ينتمي الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الأكل القهري إلى عائلات لها ميل لتناول الطعام بشكل مبالغ فيه أو الاهتمام بشكل زائد بكل ما يرتبط بالأكل وتناوله، مثل أن يتم اعتبار الأكل والتعامل معه وكأنّه جائزة ومصدر للتهدئة أو للعزاء.
عوامل خطر اضطراب الأكل القهري
إنّ العامل الأساسي والسبب وراء اضطراب الأكل القهري غير معروف إلى الآن، كما أنّ الباحثون لا يزالون في أول الطريق حتى يتوصّلوا إلى فهم التأثيرات الخاصة بهذا الاضطراب والأسباب التي تؤدي إلى نشوئه وظهوره، مثل باقي اضطرابات الأكل الأخرى، يبدو ظاهرياً أنّ اضطراب الأكل القهري، هو ناتج عن العوامل المسببة والنفسية والبيولوجية والبيئية.
أكدت العديد من الدراسات بأنّ هناك علاقة سببية بين اضطراب الأكل القهري وبعض المشاكل النفسية الأخرى، حيث أنّ نصف المصابين باضطراب الأكل القهري قد عانوا قديماً من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب، بالرّغم من أنّ أساس العلاقة بين الاثنين غير واضح تماماً، فاضطرابات الأكل بما فيها اضطراب الأكل القهري، تميل إلى الظهور على أسس وراثية، أي أنّه من المحتمل بشكل كبير أن تكون الإصابة بأحد اضطرابات الأكل وراثية المنشأ.
يقوم الباحثون بفحص بعض المواد الكيميائية في الدماغ، كذلك المواد الموجودة في الجسم، فهي الطريقة التي يتم حرق السعرات الحرارية (Metabolism) بها، فهي تقوم بالتأثير على تكوين وتطوير اضطراب الأكل القهري.
الوقاية من اضطراب الأكل القهري
بالرَّغم من أنّه غير ممكن إيقاف جميع الحالات المصابة باضطراب الأكل القهري، لكن من المهم أن نبدأ بالعلاج في الوقت الذي يتم فيه مراقبة ظهور علامات وأعراض هذا الاضطراب، حيث إنّ تعلّم وتعزيز عادات الأكل الصحية، عن طريق تبني النهج الواقعي في كل ما يتصل بالغذاء وبصورة الإنسان عن ذاته، من شأنها أن تساعد في إيقاف تطور أو تطور وتزايد الوضع في حالات اضطرابات الأكل.